الاحتلال يتجنب المواجهة البرية في غزة والدويري يكشف الأسباب

أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجنب الدخول في مواجهة برية مباشرة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المعارك السابقة وأسبابًا أخرى تدفعه للتريث. وأوضح أن الاشتباكات التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا وحي الزيتون، كشفت عن قدرات المقاومة واستعدادها القتالي.

وأشار الدويري إلى أن ظهور المقاتلين خلال عمليات تبادل الأسرى بالمئات، وهم مجهزون بالأسلحة والعتاد العسكري، يعكس مستوى الانضباط والجهوزية لدى فصائل المقاومة. وأضاف أن الفرصة الأكبر لإلحاق خسائر بجيش الاحتلال تكمن في الاشتباكات القريبة، حيث تعتمد المقاومة على تكتيكات تتناسب مع بيئة القتال داخل القطاع.

وفي سياق التصعيد، أطلقت حكومة الاحتلال عملية برية وصفتها بالمحدودة في قطاع غزة، معلنة استعادة السيطرة على محور نتساريم. ومع تصاعد العمليات، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 600 خلال أربعة أيام، نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي رافقت التحركات البرية الإسرائيلية.

وبشأن الحشود العسكرية، لفت الدويري إلى أن الفرقة 36 التي خاضت عمليات في لبنان تستعد الآن للعمل في غزة، إلى جانب إمكانية حشد فرق أخرى مثل 99 و98 و91 و162 و252. وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن رؤية إسرائيلية-أميركية قد تؤدي إلى تصعيد أوسع، وسط استمرار الاحتلال في تعزيز قواته على حدود القطاع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى