برؤية الملك وبدعم رئيس الوزراء القطاع الخاص يعزز دوره في التنمية المستدامة للصحة والتعليم

كتب أ.د. محمد الفرجات

في خطوة تعكس التزام القطاع الخاص بدوره التنموي وتعزيز الشراكة المستدامة مع الدولة، أعلنت شركة الفوسفات الأردنية عن تخصيص أربعين مليون دينار لدعم قطاعي الصحة والتعليم، ضمن مشروع مسؤولية مجتمعية يمتد لثلاث سنوات، وتأتي هذه المبادرة استكمالًا لجهود جمعية البنوك الأردنية التي خصصت قبل أيام تسعين مليون دينار لهذه الغاية، مما يعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية كنهج استراتيجي يحقق التنمية المستدامة ويواجه التحديات المرحلية.

المسؤولية المجتمعية رؤية ملكية ونهج حكومي مستدام:

أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان أن المسؤولية المجتمعية ليست مجرد تبرعات أو أعمال خيرية، بل هي نهج تنموي يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية وطنية، تضمن استمرارية التنمية وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأضاف أن هذه المبادرات ليست استجابة لظروف استثنائية، وإنما هي التزام طويل الأمد يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين عبر الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة.

شركة الفوسفات الأردنية تترجم التزامها الوطني بمبادرات استراتيجية:

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدور الوطني للشركة، وإيمانها العميق بأن دعم قطاعي الصحة والتعليم هو استثمار في مستقبل الأردن وأبنائه، مشيرًا إلى أن التنمية الحقيقية تتحقق عندما تتكاتف جهود مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

تأثير المبادرات على المجتمع والاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة:

تحمل هذه المبادرات آثارًا إيجابية واسعة على الاقتصاد والمجتمع من خلال:

تحسين جودة التعليم عبر إنشاء وتحديث المدارس لتواكب التطورات العالمية وتؤهل الطلاب لسوق العمل

تعزيز الخدمات الصحية من خلال تطوير المستشفيات والمراكز الطبية وزيادة القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي

تحفيز النمو الاقتصادي عبر توفير فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات المتعلقة بالتعليم والصحة والبنية التحتية

ترسيخ مفهوم الشراكة المستدامة بين القطاعين العام والخاص، لضمان استمرارية هذه المشاريع وتحقيق أثر ملموس على المدى الطويل

رؤية ملكية تقود الأردن نحو نموذج متكامل في التنمية والاستقرار:

تعكس هذه المبادرات الرؤية الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من استثمار مستدام في الإنسان، وقد أسهمت هذه الرؤية في ترسيخ بيئة اقتصادية مستقرة مكّنت القطاع المصرفي والشركات الكبرى من الاضطلاع بدورها الوطني بمسؤولية وكفاءة.

إن تخصيص مئة وثلاثين مليون دينار لدعم الصحة والتعليم بمبادرة من البنوك الأردنية وشركة الفوسفات ليس مجرد دعم مالي، بل هو ترجمة حقيقية لنهج تنموي مستدام يؤكد أن الأردن يسير بثقة نحو المستقبل بفضل قيادة حكيمة وشراكة مجتمعية فاعلة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى