البابا فرنسيس يدعو إلى وقف “القصف العنيف على غزة

عمان _ بسام العريان

مع اقترابه من العودة إلى الفاتيكان بعد فترة استشفاء وعلاج من التهاب رئوي مزدوج، جدّد البابا فرنسيس دعوته للسلام، مطالبًا بوقف العنف في غزة ومناطق النزاع الأخرى، كما أعرب عن امتنانه للجهود الدولية المبذولة لتعزيز الحوار.
وفي أول ظهور علني له بعد خمسة أسابيع من العلاج، أطلّ البابا فرنسيس يوم الأحد من نافذة مستشفى “جيميلي” في روما، حيث استقبله أكثر من 3000 شخص تجمعوا في باحة المستشفى، حاملين الزهور ولافتات الترحيب. وخلال هذا اللقاء، تلا مذيعو التلفزيون والراديو كلمته الأسبوعية التي وُزعت أيضًا على الصحفيين، والتي دعا فيها إلى إسكات أصوات السلاح.
في كلمته، تأمل البابا في إنجيل اليوم، مستغلًا المناسبة لتسليط الضوء على المعاناة الهائلة التي يعيشها سكان غزة، إضافة إلى جميع المتضررين من الحروب حول العالم. وخلال فترة استشفائه، لم يتوقف البابا عن رفع صوته مناديًا بالسلام، من خلال نصوص مكتوبة نُشرت قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس.
قبل عودته المقررة إلى مقر إقامته في “كازا سانتا مارتا” لبدء فترة نقاهة تمتد لشهرين، وجّه البابا فرنسيس نداءً من أجل الشعب الفلسطيني، قائلًا:
“يحزنني استئناف القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، والذي يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. إنني أطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وبالتحلي بالشجاعة لاستئناف الحوار، حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار.”
كما شدد البابا على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرًا من الحاجة الملحة لالتزام الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي بإيجاد حلول عاجلة.
قبل أن يختتم كلمته، جدد البابا ثقته بشفاعة السيدة العذراء، طالبًا منها أن ترافق الكنيسة والعالم في مسيرة السلام. ودعا المؤمنين للصلاة من أجل السلام، قائلًا:
“لنصلِ من أجل السلام، خاصة في أوكرانيا المعذبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.”

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى