نتنياهو يعلق على فيديو الأسرى: حرب نفسية
أثار مقطع فيديو بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جدلًا واسعًا في إسرائيل، حيث ظهر فيه أسيران إسرائيليان يناشدان حكومتهم العمل على إطلاق سراحهم، معربين عن استيائهم من استمرار الحرب على غزة. واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفيديو جزءًا من “الحرب النفسية”، مؤكدًا أن حكومته تواصل السعي لاستعادة الأسرى عبر الضغط العسكري والسياسي. كما شدد على أن “بقاء حماس يعني تكرار هجوم السابع من أكتوبر”، وفق تعبيره.
وفي المقابل، تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، إذ وصف زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، الحكومة بأنها تتجاهل معاناة العائلات الإسرائيلية وجنود الاحتياط، بينما اعتبر يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، أن الفيديو يكشف إخفاق الحكومة في التعامل مع قضية الأسرى، متهمًا إياها بالانشغال في البقاء السياسي بدلًا من إنقاذ المحتجزين.
على الصعيد الشعبي، شهدت القدس ومدن إسرائيلية أخرى مظاهرات حاشدة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى تضمن استعادة المحتجزين. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات نتنياهو، متهمينه بزعزعة الديمقراطية والتخلي عن الأسرى، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتجاجات تزايدت عقب إقالة رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة.
أما على مستوى الأسرى، فقد شدد المحتجزون في الفيديو على معاناتهم المتزايدة، مؤكدين أن استئناف الحرب جعل أوضاعهم أكثر صعوبة. كما دعوا الأسرى المفرج عنهم سابقًا إلى كسر صمتهم والتحدث عن الظروف القاسية داخل الأسر، وهو ما يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل عاجل للأزمة.
