الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ونور شمس وسط دمار ونزوح

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ61، وسط تصعيد عسكري طال الأسواق والمحلات التجارية. انتشرت فرق المشاة والآليات العسكرية في سوق الذهب وسط المدينة، وأجبرت الفلسطينيين على مغادرته بعد عمليات تفتيش واستجواب ميداني، كما دهمت عدة محال تجارية، بينها “أبو شنارة” للمواد الزراعية و”الجلاد للأسمدة”، حيث تعرضت محتوياتها للتخريب والتدمير.

وجابت آليات الاحتلال شوارع المدينة ليلًا، متسببة في إرباك حركة السير بعد سيرها عكس اتجاه المرور، فيما نصبت القوات حواجز عسكرية في عدة مواقع، لا سيما محيط دوار فرعون والطريق الرابط بين ضاحية ذنابة وكفر اللبد، ما أدى إلى عرقلة تنقل الفلسطينيين وإجراء تفتيشات دقيقة، تزامنًا مع إطلاق قنابل صوتية تجاه المركبات.

في مخيمي طولكرم ونور شمس، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كثيفة، وشهد مخيم طولكرم اقتحامات عنيفة في حارتي الحدايدة والمطار، حيث داهم الجنود المنازل وعاثوا فيها خرابًا، ما أجبر مئات العائلات على النزوح. أما في مخيم نور شمس، ففرض الاحتلال حصارًا مشددًا وأغلق مداخله بالسواتر الترابية، بينما استولى على عشرات المنازل وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، وسط إطلاق كثيف للنيران.

رغم استمرار العدوان، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن استئناف التعليم الوجاهي في مدارس المدينة والضواحي بدءًا من الأحد المقبل، بعد شهرين من التعليم الإلكتروني بسبب التصعيد العسكري. وجاء القرار بعد تنسيق مع الجهات المختصة لضمان انتظام الدراسة، رغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدينة، حيث أسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إضافة إلى نزوح أكثر من 4000 عائلة، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية في طولكرم ومخيميها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى