تصعيد في خاركيف واتهامات متبادلة بين كييف وموسكو

اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب “جريمة حرب” بعد قصف مكثف بطائرات مسيرة استهدف مدينة خاركيف، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، بينهم عسكريون في مستشفى تعرض للهجوم. وأفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بأن ست غارات استهدفت أحياء سكنية، ما تسبب في دمار واسع بمبانٍ مدنية وتجارية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن القصف أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 67 عامًا وامرأة في السبعين من عمرها، بينما أصيبت فتاة تبلغ 15 عامًا بجروح خطرة. واتهم الجيش الأوكراني موسكو بانتهاك القانون الإنساني الدولي، فيما لم تعلن كييف تفاصيل حول خسائرها العسكرية.
في سياق آخر، تتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، حيث تسعى واشنطن لفرض هدنة، لكن موسكو تشترط رفع بعض العقوبات قبل تنفيذ أي اتفاق. وفي ظل استمرار التوتر، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، مطالبًا بإقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كجزء من تسوية الصراع.
ميدانيًا، أعلن الجيش الروسي تقدمه في شرق وجنوب أوكرانيا، مؤكدًا السيطرة على قريتي شتشبراكي في زابوريجيا وبانتيلييمونيفكا في دونيتسك. وفي ظل هذا التصعيد، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف منشآت الطاقة، ما يعقد فرص تحقيق هدنة في المستقبل القريب.