الدكتور عامر يعقوب الشياب يكتب: رسالة من القلب والعقل الى القلب والعقل

.
قادة الميدان التربوي :مديرو ومديرات المدارس ومساعديهم ؛ بناة الأجيال قادة المستقبل ومعلمي الناس الخير ؛انتم جميعاً من يصنع التغيير ويبني الأمة ويرسخ القيم والمبادئ وأنتم من ينير الطريق ويقضي على الجهل والأميّة، ولكن كيف السبيل ؟
هل المنهاج والأنشطة والدوام المدرسي هو الهدف ؟؟؟ الجواب : لا ؛ فهذه وسائل ومؤشرات
أما الهدف الحقيقي وهو بناء جيل منتمي لوطنه وقيمه مسلح بالعلم والمعرفة جيل منفتح على التغيير والتطوير جيل يتقبل الآخرين ومندمج عالمياً ليواكب التغيير والتطوير المتسارع ، جيل قارئ وباحث ومستكشف ، جيل سلاحه العلم والمعرفة .
أيها القادة العظماء أعيدو ترتيب أوراقكم وأهدافكم ووجهوا بوصلتكم نحو الرؤية والرسالة الشاملة لوزارة التربية والتعليم ، انطلقوا نحو اللامركزية في البناء ، فَعلوا مجالس التطوير التربوي في شبكات مدارسكم ، انصهروا مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المحلي ، سخروا كل ما يحيط بكم لتحقيق الرؤية الرسالة وصناعة جيل تفتخرون به بعد عشر سنوات عندما ترون غراسكم في مواقع العمل والبناء في المجتمع .
أنتم على ثغرة من ثغرالإسلام فلا يؤتين من قبلكم ،حصنوا أبنائكم الطلبة من الإنحراف عن المسار الصحيح ، وجهوا طاقاتهم ودافعيتهم نحو مستقبل مشرق قائم على الإنسانية والديمقراطية والتواصل الفعال وقبول الآخر ومهارات الإستماع والتأثير في الآخرين والعدالة والمساواة والشفافية ونبذ العنف والتطرف والشذوذ.
حصنوا ابنائكم ضد الأخطار ، وفروا لهم بيئة مدرسية آمنه محفزة وداعمه وإيجابية ،بيئة مدرسية خالية من العنف اللفظي والجسدي ،بيئة يديرها قائد ملهم صاحب رسالة ورؤية ؛فكل مدير يحتاج الى القيادة وكل قائد يحتاج الى الإدارة .
وآخيراً أقول فكروا خارج الصندوق ، تنافسوا في الإبداع والإبتكار وفي تحقيق الرؤية الرسالة ،كونوا نقطة التحول والتأثير فرسالتكم إنسانية تعكس مقدار الإنتماء لهذا الوطن .
حماكم الله وحمى الله الوطن وقائد الوطن المفدى وحمى الله معلمي الناس الخير وقادة المستقبل ( ابنائكم الطبة ) .