غزة تحت الحصار: توقف المخابز المدعومة ونقص حاد في الدقيق والمياه

توقفت جميع المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل، بعد نفاد كميات الدقيق نتيجة الحصار والإغلاق المفروض على المعابر. وكانت ستة من هذه المخابز قد أغلقت سابقًا بسبب نقص غاز الطهي، مما زاد من تفاقم الأزمة المعيشية في القطاع.
في سياق متصل، تراجعت كميات المياه المحلّاة من محطة التحلية في دير البلح بشكل كبير، بعد أن قطع الاحتلال الكهرباء عنها، مما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين. وحذّر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، من خطورة توقف المخابز، مشددًا على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا مع استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.
وأكد رئيس جمعية المخابز في غزة، عبد الناصر العجرمي، أن القطاع يواجه “حرب تجويع”، حيث تسبب الإغلاق في نفاد الدقيق والسولار والخميرة، إلى جانب النقص الحاد في غاز الطهي. وأوضح أن الجمعية تواصلت مع عدة جهات، منها برنامج الأغذية العالمي، لكن لم يتم الاستجابة لمطالبهم حتى الآن، مؤكدًا أن الأزمة تتفاقم نتيجة لقرار سياسي ضاغط بانتظار فتح المعابر.
ويستهلك قطاع غزة يوميًا نحو 450 طنًا من الدقيق، حيث كانت المخابز تغطي 50% من احتياجات السكان قبل الأزمة. ويبلغ عدد المخابز العاملة في القطاع 140 مخبزًا، منها 70 مخبزًا آليًا، تعرض عدد كبير منها للتدمير بسبب القصف الإسرائيلي، مما أسفر عن خسائر بملايين الدولارات. من جانبها، حذرت وكالة “الأونروا” من أن مخزون الدقيق لديها لا يكفي سوى لأيام، مؤكدة أن الوضع في غزة بات أكثر خطورة في ظل الانخفاض الكبير في توزيع المساعدات.