يونيسف: أطفال غزة في دائرة الموت وسط استمرار القصف والحصار

استشهد 322 طفلًا وأصيب 609 آخرون في غضون عشرة أيام نتيجة القصف العنيف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”. وأشارت المنظمة إلى أن هذا التصعيد جاء بعد خرق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يعيشون ظروفًا كارثية.
وأوضحت “يونيسف” أن القصف المكثف والتوقف التام للمساعدات الإنسانية جعلا الأطفال في خطر شديد، مشيرة إلى أن أكثر من 100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا في غزة. وأكدت أن الغالبية العظمى من الأطفال أصبحوا نازحين، يعيشون في خيام مهترئة أو بين أنقاض منازلهم المدمرة، وسط أوضاع إنسانية تزداد سوءًا مع استمرار الحصار.
وحذرت المنظمة من ارتفاع أعداد الوفيات بين الأطفال إذا لم يتم تأمين الاحتياجات الأساسية التي تمنعها إسرائيل منذ أكثر من شهر، مشددة على أن ما يجري يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. كما نقل البيان عن المديرة التنفيذية لـ”يونيسف”، كاثرين راسل، قولها إن الأطفال في غزة أُجبروا على العودة إلى دائرة مميتة من العنف عقب انهيار الهدنة، داعية إلى التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين.
وخلال الأشهر الـ18 الأخيرة، قُتل أكثر من 15 ألف طفل وأصيب أكثر من 34 ألفًا آخرين، فيما نزح مليون طفل يعانون من فقدان أبسط مقومات الحياة. وأكدت “يونيسف” أنها ستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة رغم المخاطر، مطالبة بالإخلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف المجازر بحق الأطفال في غزة.