الاحتلال يضع أقفالًا على أبواب الحرم الإبراهيمي في تصعيد خطير

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوم الاثنين، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تمثلت في وضع أقفال على جميع أبواب غرف الحرم الإبراهيمي في الخليل، بما في ذلك باب مقام سيدنا يوسف عليه السلام، وباب غرفة “المبخرة”، وباب غرفة الأذان، وباب غرفة السدنة في القسم المغتصب. واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تشكل اعتداءً سافراً على السيادة الفلسطينية على الحرم.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن تصرف الاحتلال الإسرائيلي يعد بمثابة مساس خطير بأماكن العبادة والأوقاف الإسلامية في الحرم الإبراهيمي، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى عبر هذه الممارسات إلى السيطرة على الحرم وفرض أمر واقع يهدد طابع المكان وقدسيته. ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام هذه الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية من محاولات السيطرة والتهويد.
من جانبه، أكد مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ معتز أبو اسنينه، أن جميع المقامات والأروقة في الحرم الإبراهيمي تعود ملكيتها للأوقاف الإسلامية، وأن مفاتيحها تحت سيطرتها القانونية. وأضاف أن هذه التصرفات تمثل اعتداء خطيرًا على المكان المقدس، محذرًا من محاولات الاحتلال لتغيير طابع الحرم وتحويله إلى مكان مخصص للصلوات التلمودية.
ودعت وزارة الأوقاف أبناء مدينة الخليل إلى تعزيز صمودهم ووقفتهم داخل الحرم الإبراهيمي، من خلال المشاركة في أداء الصلوات والنشاطات الدينية المختلفة، وذلك للتأكيد على سيادة الشعب الفلسطيني على هذه الأماكن المقدسة.