رسوم ترامب تفجر موجة بيع للدولار وتهاوي في الأسواق العالمية

اتجه المستثمرون في بداية تعاملات الاثنين إلى التخلص من الدولار الأميركي، مع تفضيل الملاذات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على مختلف الدول. هذا التحول المفاجئ تسبب في خسارة نحو 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم الأميركية، وسط تصاعد القلق من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود حاد.
شهدت العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تراجعاً ملحوظاً، حيث هبط الأول إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات بنسبة 0.73%، وتراجع الثاني بنسبة 0.75%. كما انخفض الدولار الأميركي بنسبة 1.3% أمام الين مسجلاً 144.95، فيما صعد الفرنك السويسري أكثر من 1% أمامه. ويبدو أن الثقة في الدولار كملاذ آمن بدأت تتلاشى بسبب الضبابية السياسية والتجارية التي تعصف بالولايات المتحدة.
من جانبها، ردّت الصين بإجراءات مضادة شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على البضائع الأميركية، بالتوازي مع فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة. وأعلنت أكثر من خمسين دولة رغبتها في التفاوض مع البيت الأبيض لتفادي تداعيات هذا التصعيد، فيما أكدت الصين أن “السوق قد نطقت برفضها للرسوم الأميركية”، في إشارة إلى تدهور الأوضاع في الأسواق العالمية.
وتزامن هذا التحول مع تنامي التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة هذا العام، سعياً إلى كبح تداعيات التباطؤ الاقتصادي المحتمل. وتشير التقديرات إلى إمكانية خفض الفائدة بواقع 100 نقطة أساس بحلول ديسمبر. وبينما استقر اليوان الصيني عند 7.2861 للدولار، تترقب الأسواق قرارات بنك الصين المركزي بشأن تثبيت سعر صرف العملة في ظل تصاعد التوترات التجارية.