الغارات الأميركية تتمدد شمالًا وتضرب معاقل جديدة للحوثيين

تصاعدت وتيرة الضربات الأميركية في اليمن، فجر الاثنين، بعد تنفيذ سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في محافظتي صعدة وحجة، في توسع ملحوظ لنطاق العمليات الجوية. وشملت الضربات مديرية عبس بمحافظة حجة، حيث سُجّلت ثلاث غارات على منطقة بني حسن، القريبة من سواحل البحر الأحمر.

الضربات لم تقتصر على عبس، بل طالت أيضًا مديرية الصفراء في محافظة صعدة، والتي تُعد من أبرز المناطق الجبلية التي تضم قواعد وملاجئ استراتيجية للحوثيين. وبحسب مصادر إعلامية تابعة للجماعة، استهدفت الغارات منطقة آل عمار بثلاث ضربات جوية، في محاولة لإضعاف البنية العسكرية للحوثيين في هذه الجبال الممتدة شمالًا.

وتزامنت هذه الهجمات مع غارات شُنت الأحد على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة. وأشارت تقارير إلى أن غارتين استهدفتا منزل القيادي الحوثي صالح السهيلي خلال اجتماع مغلق، لكن إعلام الجماعة تحدث عن سقوط القصف على منزل مدني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وزارة الصحة التابعة للحوثيين ذكرت أن الحصيلة الأولية شملت أربعة قتلى، بينهم امرأتان، و25 جريحًا بينهم نساء وطفل.

هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر وتبادل الضربات بين الحوثيين والقوات الأميركية. ويُرجّح مراقبون أن تتسع دائرة الغارات في الأيام المقبلة، مع استمرار استهداف المنشآت الحوثية التي تُستخدم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى