الذهب يتجاوز 3000 دولار مع تصاعد الحرب التجارية وتراجع الدولار

قفزت أسعار الذهب بنسبة 1% بعد دخول الرسوم الجمركية الجديدة بين الولايات المتحدة والصين حيز التنفيذ، وسط لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد التوترات التجارية والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي. وبحلول الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 3010.39 دولار للأوقية، فيما بلغت العقود الأميركية الآجلة 3026.90 دولار.
التصعيد المفاجئ في الحرب التجارية جاء بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 104% على واردات من الصين، رداً على إجراءات مماثلة من بكين. ترامب اتهم الصين بالتلاعب بعملتها الوطنية “اليوان” للالتفاف على الرسوم، بينما ردّت بكين بأنها لن ترضخ لما وصفته بـ”الابتزاز”، مؤكدة أنها ستخوض المواجهة حتى النهاية.
تراجع الدولار أمام العملات العالمية ساهم بدوره في دفع أسعار الذهب للصعود، إذ بات المعدن الأصفر أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. ويُنظر إلى الذهب تقليدياً كأداة تحوّط فعّالة في أوقات الأزمات والتوترات السياسية أو الاقتصادية، ما جعله يعاود تجاوز حاجز 3000 دولار رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها خلال شهر.
وفي ظل ترقب الأسواق لمحضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي وبيانات التضخم الأميركية، يواصل الذهب رحلته نحو مستويات قياسية جديدة، خاصة أن سعره كان قد بلغ 3167.57 دولاراً للأوقية مطلع أبريل. وفي الأسواق الأخرى، استقرت الفضة عند 29.84 دولاراً، وتراجع البلاتين إلى 919.10 دولار، بينما صعد البلاديوم إلى 908.81 دولار.