إنجاز طبي أردني في علاج التصلب اللويحي بزراعة النخاع العظمي

شهد مركز الأورام العسكري في الأردن تقدماً طبياً لافتاً، بعد نجاح أول عملية زراعة نخاع عظمي ذاتي لمريض ثلاثيني يعاني من التصلب اللويحي المزمن منذ سبعة أعوام. العملية أجراها فريق طبي متخصص بزراعة النخاع العظمي، وتعد الأولى من نوعها في المركز، وجاءت كمحاولة لوقف تطور المرض الذي يهاجم الجهاز العصبي المركزي.
العقيد الطبيب مجدي الجداية، رئيس اختصاص الدم والأورام وزراعة النخاع العظمي والمشرف على العملية، أوضح أن هذا النوع من العلاج يعتمد على زراعة الخلايا الجذعية بهدف تعطيل نشاط الجهاز المناعي الذي يهاجم الأعصاب. ولفت إلى أن هذا النهج العلاجي يساعد على تقليل النوبات المتكررة التي يعاني منها المرضى، كما يسهم في السيطرة على الأعراض والحد من المضاعفات طويلة الأمد.
من جانبه، ذكر العميد الطبيب عبد الرحيم الدويري، رئيس اختصاص أمراض الدماغ والأعصاب، أن نتائج العملية كانت إيجابية بشكل ملحوظ، إذ أظهر المريض تحسناً سريرياً واضحاً بعد مرور أربعة أشهر من الزراعة، مؤكداً أن المريض حالياً يتمتع بصحة جيدة دون الحاجة إلى أدوية، ويخضع للمتابعة المستمرة لتقييم حالته.
في السياق ذاته، أوضح العميد الطبيب أحمد البواعنة، مدير مركز الأورام العسكري، أن نجاح هذه التجربة يشجع على اعتماد بروتوكول علاجي جديد لمرضى التصلب اللويحي، بحيث يتم تعميم زراعة النخاع العظمي الذاتي ضمن برنامج علاجي ثابت، يخضع لمعايير طبية دقيقة لضمان أفضل النتائج للمرضى في المستقبل.