الذهب يتجاوز حاجز 3200 دولار ويسجل قفزة تاريخية بسبب مخاوف الركود

حلّق الذهب اليوم الجمعة إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن تجاوز سعره في التعاملات الفورية حاجز 3200 دولار للأونصة، في ظل تصاعد المخاوف العالمية من ركود اقتصادي نتيجة التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. هذا التصعيد شمل تبادلاً للرسوم الجمركية، ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

وسجّل المعدن الأصفر ارتفاعاً بنسبة تفوق 1 بالمئة ليبلغ 3212 دولاراً للأونصة، فيما بلغ أعلى سعر له خلال الجلسة 3217.43 دولار، محققاً مكاسب أسبوعية تجاوزت 5 بالمئة، وفق بيانات شبكة (سي إن بي سي). ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى التوجه العالمي للاستثمار في الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة خلال فترات التوتر الاقتصادي.

المكاسب السنوية للذهب تجاوزت 21 بالمئة حتى الآن، ما يعكس مدى اعتماد الأسواق عليه في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من التضخم والانكماش الاقتصادي، إذ يعتبر الذهب الخيار الأول للتحوّط في مثل هذه الأوضاع.

وفي سياق متصل، سجّلت المعادن النفيسة الأخرى أيضاً ارتفاعات طفيفة، حيث ارتفعت الفضة إلى 31.28 دولار للأونصة، والبلاتين إلى 938.35 دولار، بينما صعد البلاديوم إلى 915.75 دولار، وسط استمرار تذبذب الأسواق وترقّب المستثمرين لأي تطورات جديدة في النزاع التجاري العالمي.