اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وباسم كافة اعضائها الممثله بمعالي الدكتور رمزي خوري تنعى المناضلة الكبيرة ايقونة الصندوق القومي الفلسطيني سلوى الحوت

رام الله _ بسام العريان
تتقدم اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وباسم كافة اعضائها ومديرها العام وموظفيها، بأحرّ مشاعر التعزية والمواساة من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رئيس الصندوق القومي الفلسطيني دكتور رمزي خوري، وإلى آل الحوت الكرام في لبنان والمهجر، بوفاة المناضلة الكبيرة، أيقونة الصندوق القومي الفلسطيني، سلوى الحوت، التي انتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد عمرٍ نضالي حافل بالعطاء والتفاني في خدمة القضية الفلسطينية.
ولدت الفقيدة سلوى الحوت في مدينة يافا بتاريخ 10 شباط/فبراير 1939، لأسرة مناضلة، فهي شقيقة القائد الوطني الكبير الراحل شفيق الحوت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. غادرت فلسطين مع عائلتها قسرًا عقب نكبة عام 1948، وكرّست حياتها للنضال الوطني، حيث التحقت متطوعة بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عام 1964، وعُينت فيه عام 1968.
شاركت في المؤتمر العام الأول لاتحاد المرأة الفلسطينية في القدس عام 1965، وكانت من بين المؤسسات للفرع الإداري للاتحاد في بيروت. وفي عام 1969 بدأت عملها كمعتمدة للصندوق القومي الفلسطيني في لبنان، لتكون من أبرز من ساهموا في تأسيسه وتطويره والحفاظ على استقلاليته.
وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، انتُخبت عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1983، وشاركت في عدة دورات، كان آخرها الدورة التاسعة عشرة في الجزائر عام 1989. كما عادت للعمل في الصندوق القومي الفلسطيني في عمّان، وواصلت عطائها حتى تسلمت منصب المدير العام للصندوق عام 2022.
وفي العام نفسه، منحها فخامة الرئيس وسام ميدالية الإنجاز تقديراً لعطائها والتزامها الوطني ومسيرتها النضالية المشرفة.
برحيلها، خسر شعبنا الفلسطيني واحدة من أيقونات النضال الوطني، وعلماً من أعلام المؤسسة الوطنية الفلسطينية التي خدمت بثبات ونزاهة وإخلاص طوال حياتها.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيدة برحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها ومحبيها، ومعالي الدكتور رمزي خوري، وكل العاملين في الصندوق القومي، جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.