طهران تتمسك بالدبلوماسية وتؤكد أن مفاوضاتها مع واشنطن تقتصر على النووي والعقوبات

جددت وزارة الخارجية الإيرانية تمسكها بقصر المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة على الملف النووي ورفع العقوبات، موضحة في بيان أن طهران حافظت على هذا الإطار خلال اللقاءات التي جرت في العاصمة العمانية مسقط. وأكدت أن سلطنة عُمان ما زالت تلعب دور الوسيط، نافياً صحة ما يُشاع عن تحول المفاوضات من غير مباشرة إلى مباشرة.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن “مكان التفاوض قد يتغير”، لكن الأجواء لا تزال تتسم بالحذر، مشددة على أن “التهديدات والضغوط لا تصنع حلاً”، وأن التفاوض في ظروف من الترهيب لا يؤدي إلى نتائج حقيقية. في المقابل، تحدثت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، عن أجواء إيجابية خلال الجولة الأخيرة من المباحثات، مؤكدة أن الطريق الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتخفيف الأعباء عن الشعب الإيراني.
وكتبت مهاجراني على منصة “إكس” أن الحكومة تعمل من أجل رفع العقوبات، موضحة أن المفاوضات التي جرت مؤخراً كانت بناءة ومهنية. كما دعت إلى عدم تقويض ثقة المواطنين أو التقليل من تطلعاتهم، معتبرة أن الوقت قد حان لاستثمار هذه الفرصة لتعزيز التواصل بين الشعب والحكومة.
وقد ترأس الوفد الإيراني المشارك في المحادثات نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما قاد الجانب الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف. وتركزت النقاشات في مسقط على الملف النووي وسبل تخفيف التوتر بين البلدين، وسط تأكيدات من الطرفين بأن باب الدبلوماسية سيبقى مفتوحاً رغم كل التحديات.