معالي د٠ رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس الصندوق القومي في بيان له قصف المستشفى المعمداني في أحد الشعانين جريمة بشعة وإهانة للمسيحيين والإنسانية

عمان _ بسام العريان
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين بشدة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) التابع للكنيسة الإنجليكانية في مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع احتفالات أحد الشعانين، أحد أقدس المناسبات الدينية لدى المسيحيين.
ووصف رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري في بيان اليوم الأحد القصف بأنه “جريمة بشعة وإهانة للمسيحيين والإنسانية جمعاء”، مؤكدا أن استهداف المستشفى المسيحي الوحيد في القطاع يعد انتهاكا صارخا لكل القيم الدينية والإنسانية، واستخفافا بحرمة الأعياد الدينية، واعتداء على مؤسسة إنسانية كانت تقدم خدماتها لمئات المرضى والمصابين يوميا.
وأشار البيان إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت قسم العناية المركزة الطارئة والصيدلية داخل المستشفى، ما أسفر عن استشهاد طفل يبلغ من العمر 13 عاما خلال عملية إخلائه بعد إصابته في الرأس.
وأكد خوري، أن “ما جرى ليس حادثا عرضيا، بل جريمة ممنهجة ضمن سياسة إسرائيلية متعمدة لتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة”، كاشفا عن أن الاحتلال دمر بشكل منهجي 34 مستشفى منذ بداية العدوان على القطاع، ضمن سياسة إبادة شاملة تتضمن التجويع، وحرمان السكان من المياه والأدوية، وتدمير البنية التحتية الصحية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وحملت اللجنة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن تقاعسه في حماية المدنيين، وفشله في وقف ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”، إضافة إلى التأخر في فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ودعت اللجنة في بيانها كنائس العالم، ومجالسها، والمؤسسات الدينية والإنسانية، إلى كسر صمتها، وإدانة هذه الجريمة المروعة، واتخاذ خطوات فاعلة لحماية ما تبقى من المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه ما اعتبرته “حرب إبادة متواصلة”.