حماس تقترب من الرد على المقترح الإسرائيلي خلال 48 ساعة

تستعد حركة حماس لتسليم ردها الرسمي على المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن صفقة الأسرى خلال الساعات المقبلة، وفق ما أفاد به مسؤول بارز في الحركة، مشيراً إلى أن الرد سيُسلَّم إلى الوسطاء خلال 48 ساعة. جهاد طه، المتحدث باسم حماس، أشار إلى استمرار الجهود للوصول إلى اتفاق، موضحاً أن الحركة تتفاعل بإيجابية مع مبادرات وقف الحرب على غزة، لكنه شدد على أن تهرب الاحتلال من الالتزام بمقترحات الوسطاء يستدعي تدخلاً دولياً حاسماً، لا سيما من واشنطن.

التقارير المتداولة تؤكد أن المقترح الذي وصل إلى حماس يتضمن إطلاق سراح ما بين سبعة إلى عشرة رهائن أحياء، بينهم الجندي الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل هدنة مؤقتة مدتها 45 يوماً تسمح خلالها إسرائيل بإدخال المساعدات والمعدات إلى غزة، إلى جانب الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. ومن ضمن بنود المقترح أيضاً، إطلاق سراح 16 أسيراً من الشهداء.

ورغم ما يبدو من انفتاح في الموقف، لا تزال حماس متمسكة بمطلبها الأساسي بوقف شامل ودائم لإطلاق النار مقابل الإفراج الكامل عن الرهائن، في حين يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الطرح، ما يجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً مستبعداً في الوقت الراهن، ويجعل خيار الاتفاق الجزئي هو المطروح حالياً على طاولة المفاوضات.

المصادر المطلعة على سير المحادثات تشير إلى أن الوقت يداهم الأطراف كافة، حيث نقل الوسطاء المصريون تحذيراً واضحاً إلى حماس من ضيق هامش الفرصة، وسط توقعات بتصعيد عسكري إسرائيلي إذا فشلت المساعي الدبلوماسية خلال الأسبوعين المقبلين. القيادة المصرية أعربت عن قلقها من استغلال الاحتلال لجولات التفاوض كغطاء لمواصلة عملياته العسكرية، خصوصاً في رفح، وسط مراوغة مستمرة بشأن تقديم تنازلات حقيقية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى