خلية سرية تصنع صواريخ في الزرقاء… وإحباط تهديد وشيك للأردن

بثّت الحكومة مساء الثلاثاء تقريراً مصوراً يكشف تفاصيل مخطط إرهابي خطير نفذته خلية مرتبطة بجماعة محظورة، عملت على تصنيع صواريخ محلية منذ عام 2021. التقرير أظهر أن الخلية كانت تخطط لشن هجمات داخل المملكة باستخدام صواريخ قصيرة المدى، قبل أن تتمكن دائرة المخابرات العامة من إحباط المخطط في شباط الماضي.
المتهم الرئيسي، إبراهيم محمد، الذي يُحاكم أمام محكمة أمن الدولة، يُعد العقل المدبر للمخطط، إذ تبنى فكرة تصنيع الصواريخ داخل الأردن، مستعينًا بعبدالله هشام ومعاذ الغانم لإتمام التدريبات في لبنان والتنسيق مع جهات تنظيمية خارجية. أما نقل الأموال فكان من مهمة محسن الغانم، بهدف تمويل المشروع وتوفير المعدات.
الخلية أنشأت مصنعاً سرياً في محافظة الزرقاء ومستودعاً محصناً بالخرسانة في منطقة النقيرة بالعاصمة عمّان. المواد الخام وهياكل الصواريخ أُخفيت داخل غرفة سرية ذات باب إسمنتي مموه، بينما استُخدمت ساحة خلفية لتجميع الأجزاء. كما جرى استيراد ماكينات خاصة من الخارج بطريقة غير قانونية دعمت المشروع التخريبي.
التقرير أظهر صوراً لهياكل صواريخ مستنسخة عن صاروخ “غراد”، كانت جاهزة تقريبًا باستثناء تزويدها بمحركات الدفع والمتفجرات. وبحسب التقديرات، امتلكت الخلية القدرة على تصنيع 300 صاروخ بمدى يتراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات، ما كان سيشكل تهديدًا خطيراً للأمن الداخلي الأردني، لولا التدخل الاستباقي للأجهزة الأمنية.