اعتقالات في لبنان على خلفية مخططات تمس أمن الأردن

شهدت الساحة اللبنانية تحركات أمنية لافتة، عقب توقيف عدد من عناصر حركة “حماس” داخل مخيمات عين الحلوة وصور جنوبًا، ونهر البارد شمالًا، من قبل جهاز المخابرات اللبناني. وتأتي هذه التوقيفات في وقت حساس، إذ تتقاطع مع تحقيقات موسعة تجريها السلطات الأردنية حول مخططات تهدد الأمن القومي في المملكة.
مصادر متابعة أوضحت أن أحد قياديي “حماس” تقدم بطلب لقاء رسمي مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وسط ترجيحات بارتباط هذه الخطوة المباشرة بالمستجدات الأمنية الجارية على خط بيروت-عمّان. في المقابل، شدد مصدر عسكري لبناني على التزام الجيش المطلق بعدم السماح باستخدام الأراضي اللبنانية للإضرار بأي دولة عربية، وعلى رأسها الأردن.
وكانت المخابرات الأردنية قد كشفت عن إفشال مخططات تخريبية شملت تصنيع صواريخ محلية ومستوردة، وإخفاء متفجرات وأسلحة، فضلًا عن مشروع متكامل لإنتاج طائرات مسيّرة وتجنيد وتدريب عناصر داخل وخارج البلاد. هذه التطورات رافقها بث اعترافات مصورة للمتهمين الذين أقروا بسفرهم إلى لبنان بهدف تلقي تدريبات عسكرية متقدمة.
ورغم تأكيد المتورطين على انتمائهم لجماعة الإخوان، سارعت الجماعة في الأردن إلى نفي أي علاقة لها بالمخططات أو الأشخاص، معتبرة أن ما حدث “تصرفات فردية” لا تمثلها. وتأتي هذه الأحداث لتزيد من تعقيدات المشهد الأمني في المنطقة، وتسلط الضوء على حجم التنسيق الأمني بين لبنان والأردن.