الناتو يجدد التزامه بأمن أوكرانيا ويدعم جهود السلام رغم التصعيد

جدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة أوديسا، التأكيد على أن دعم الحلف لأوكرانيا يبقى ثابتًا، مشيرًا إلى أن التزام الناتو بأمن وسيادة أوكرانيا لم يتغير رغم تصاعد الهجمات الروسية. وأعرب روته عن تضامنه مع السكان المدنيين الذين يعانون من القصف المستمر، خاصة بعد استهداف المستشفيات والمباني السكنية بطائرات مسيرة انتحارية.
روته أشار إلى مجزرة مدينة سومي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين، واصفًا ما يجري بأنه “نمط مرعب” يتعمد ضرب البنية التحتية الحيوية بما فيها المستشفيات والكوادر الطبية. وأضاف أن ما تشهده أوكرانيا هو انتهاك صارخ للقانون الدولي يستوجب تحركًا دوليًا مسؤولًا.
وأكّد روته أن الناتو سيواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا، كاشفًا عن تعهد الحلفاء بتقديم أكثر من 20 مليار يورو في الربع الأول من عام 2025 كمساعدات أمنية، إلى جانب التدريب والتنسيق المستمرين في كل من كييف وبروكسل. كما لفت إلى دعم الحلف لاجتماعات رامشتاين وجهود الحلفاء الإضافية لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية.
وفي الشق السياسي، لفت روته إلى محادثات يقودها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع الجانبين الأوكراني والروسي، مؤكدًا أن الناتو يدعم أي مبادرة جادة لتحقيق السلام، رغم صعوبة المفاوضات في ظل استمرار الهجمات. وختم كلمته بتأكيد وقوف الحلف إلى جانب أوكرانيا حتى يتحقق “السلام العادل” ويتمكّن شعبها من العيش بحرية وأمان.