ترامب يهدد برسوم جديدة على واردات المعادن الحرجة للضغط على الصين

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة تصعيدية جديدة في نزاعه التجاري مع الصين وشركاء واشنطن التجاريين، بإصداره أمراً بالتحقيق في إمكانية فرض رسوم جمركية على جميع واردات الولايات المتحدة من المعادن الحرجة. ووجّه ترامب وزير التجارة هوارد لوتنيك لفتح مراجعة تستند إلى المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، مستنداً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي والاعتماد المتزايد على الإمدادات الخارجية.
ويهدف التحقيق الجديد إلى تقييم مدى ضعف الولايات المتحدة في تأمين احتياجاتها من معادن أساسية مثل الكوبالت والنيكل واليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة، والتي تُعد ضرورية في صناعات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة. وينتظر أن يرفع وزير التجارة تقريره إلى ترامب خلال 180 يوماً، يتضمن نتائج المراجعة وتوصيات بخصوص فرض الرسوم المحتملة.
أوضح ترامب في قراره أن الاعتماد على الواردات يهدد الاستقرار الاقتصادي والجاهزية الدفاعية، مشيراً إلى أن بعض الجهات الأجنبية قد تتعمد التلاعب في الأسواق. كما يتضمن الأمر تقييم الخطوات الممكنة لتعزيز الإنتاج المحلي وإعادة تدوير المعادن داخل الولايات المتحدة، في محاولة لفك الاعتماد عن الصين التي تهيمن على السوق العالمي.
ويأتي هذا التحرك في وقت فرضت فيه بكين قيوداً على تصدير المعادن النادرة، كرد مباشر على سياسات ترامب الجمركية، مما أثار قلقاً في واشنطن بشأن أمن الإمدادات. ويُذكر أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل شبه كلي على الصين في معالجة هذه المعادن، وتمتلك منجماً واحداً فقط لاستخراجها دون قدرة محلية كافية لتكريرها أو تصنيعها.