الاحتلال يعتدي على المسيحيين في “سبت النور” ويحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، على عدد من الوافدين المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، خلال محاولتهم إحياء طقوس “سبت النور”، ومنعت أعداداً كبيرة منهم من دخول الكنيسة، وسط إجراءات مشددة وتضييقات أمنية واسعة. وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال نصبت حواجز أمنية في الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، وعرقلت وصول المصلين، كما منعت بعضهم من العبور عبر بوابات البلدة القديمة بعد التدقيق في هوياتهم.

وشهدت مدينة القدس، ولا سيما منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال التي حولت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة بالتزامن مع إحياء الكنائس المسيحية لـ”سبت النور”، وهو أحد أبرز المناسبات الدينية المسيحية التي تقام سنوياً في كنيسة القيامة.

وفي الوقت الذي توافد فيه المسيحيون من مختلف المناطق، حرمت سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين المسيحيين من الوصول إلى مدينة القدس، إذ يتطلب عبورهم إلى المدينة المقدسة الحصول على تصاريح خاصة تصدرها السلطات الإسرائيلية. وأكدت مصادر مقدسية أن الاحتلال لم يصدر سوى 6 آلاف تصريح فقط للمسيحيين من محافظات الضفة الغربية، في حين يقدّر عددهم هناك بنحو 50 ألفاً.

واعتبر ناشطون ومؤسسات حقوقية أن إجراءات الاحتلال تمثل انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة، واستمراراً لسياسة التمييز الديني والاضطهاد بحق الفلسطينيين، مؤكدين أن هذه الممارسات تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى