بعد تصعيد “حزب الله”.. الرئيس اللبناني يؤكد: لا سلاح خارج يد الدولة

في موقف لافت يعكس توجّهًا رسميًا جديدًا، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن “السلاح يجب أن يكون محصورًا بيد الدولة فقط”، مشددًا على أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية سيادة لبنان واستقلاله. وجاءت تصريحات عون، اليوم الأحد، خلال زيارة إلى بكركي ولقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث أشار إلى أن القرار بتنفيذ حصر السلاح متخذ، إلا أن التطبيق ينتظر الظروف المناسبة.
تصريحات الرئيس عون تأتي بعد أيام قليلة على موقف حازم من الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الذي رفض بشكل قاطع أي حديث عن نزع سلاح الحزب، معتبراً أن ذلك “خدمة لإسرائيل”. وقال قاسم في خطاب له مساء الجمعة، إن “المقاومة هي من أوقفت العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وأجبرت تل أبيب على القبول بوقف إطلاق النار”، مضيفًا أن نزع السلاح “فتنة لن تحصل”.
ورأى الرئيس اللبناني أن معالجة القضايا الخلافية، وفي مقدمتها سلاح “حزب الله”، يجب أن تتم عبر الحوار، مؤكدًا أن المواجهة ليست خيارًا مطروحًا. كما شدد على ضرورة التوافق الوطني لإيجاد حلول تحفظ أمن البلاد واستقرارها، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والداخلية.
من جانبه، صعّد حزب الله من لهجته في الأيام الأخيرة، ملوّحًا برفض أي محاولة للمساس بسلاحه. واعتبر قاسم أن “إسرائيل تواصل خروقاتها للسيادة اللبنانية رغم الاتفاق”، كاشفًا عن أكثر من 2700 اعتداء خلال الفترة الأخيرة. هذه التطورات تضع لبنان أمام استحقاق وطني حساس، تتقاطع فيه التحديات الأمنية مع ضرورة ترسيخ سلطة الدولة.