السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين.

قامت السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي بزيارة الى اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين اليوم الاحد بالتنسيق بين وزارتي الثقافة الاردنية والخارجية والسفارة التونسية حسب بروتوكول التعاون المشترك، جاءت هذه ا لزيارة في إطار التعاون الثقافي المتبادل والاطلاع على نشاطات إقامة أمسيات ثقافية مشتركة اردنية وتونسية لما لها من دور مهم في خدمة الثقافة بين البلدين، وكان استقبالها رئيس الاتحاد عليان العدوان وحضر اللقاء نائب رئيس الاتحاد وائل عبدربه، والأمين العام الشاعر بديع رباح ،وامين السرفي الهيئة الإدارية سوسن المهتدي، وعضو الهيئة العامة الإعلامي ياسر العبادي.
رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين العدوان أكد في البداية على ترحيبه بالسفيرة التونسية على أن يكون هذا اللقاء بداية تعاون ثقافي بناء ومثمر بين الكتاب الأدباء في الاردن وتونس الشقيقة، وأن هذا اللقاء يؤسس رؤية مستقبيلة في المجال الثقافي والابداعي بين البلدين وخاصة أن هناك علاقات ثقافية تمتد جذورها في التاريخ لأن ثقافتنا وطنية عربية قومية إسلامية مشتركة وهناك توافق حول دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على الثوابت الاردنية وفق الرؤية الملكية لقيادتنا الهاشمية والدعم التونسي لقضية العرب المركزية.
السفيرة التونسية الزريبي اكدت في مستهل زيارتها على عمق العلاقات المتينة َالمميزة بين تونس و الاردن والتعاون المستمر في كافة المجالات ومن أهمها التعاون الثقافي الذي يشهد تنامي وتطور ملحوظ وتزايد من خلال اتفاقيات وقعت مع وزارة الثقافة الاردنية وجرى تنفيذها وتاتي هذه الخطوة من قبلنا بتعزيز أواصر التعاون مهع الهيئات الثقافية الاردنية الفاعلة في الاردنية أيضا لما لقيناه من طيب الترحيب والضيافة الكريمة من كتاب وادباء ومثقفي اتحاد الكتاب وابداعاتهم المميزة التي تشرفت بلقاءهم اليوم في مقر اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وبهذه النخبة المثقفة التي تربطها بالأدب والشعر والثقافة التونسية علاقات ثقافية إستمعت من الشاعر بديع رباح ابيات تغنى بها في الشعب التونسي في أحد دواوينه التي قرأ منه ما ألفه في كتاب شعري منذ زمن بعيد ، وهذا يحدونا إلى دعم التأكيد على التعاون المتبادل الذي نرى أنه متجذر لدى النخبة المثقفة الأردنية ونسعى لتسليط الضوء على عناصر الثقافة والتراث التونسي وتنظيم زيارات متبادلة مشتركة بين اتحاد كتاب الاردنيين واتحاد كتاب تونس والمثقفين والادباء الذين نعول عليهم في الوعي الفكري ونشره بين الشعبين الشقيقين وتعزيزا لأواصر العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضافت الزريبي وهو ما مثل مناسبة أبلغت رئيس الاتحاد فيها تطلعاتي إلى تعاون أوثق وعلاقات أمتن وأكثر ديناميكية بين الأدباء التونسيين وأشقائهم الأردنيين،سواء في أفق فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، المقرر تنظيمه خلال الفترة من 25نيسان إلى 4أيار2025، أو من خلال الاتحادين بالدولتين الشقيقتين، أو عبر الأسابيع الثقافية التي تنظمها سفارتا الدولتين بعمّان وتونس.
وختمت السفيرة الزريبي حديثها بأنه ومن منطلق الاعتقاد الراسخ في أن مثقفينا وكتابنا وأدبائنا مفخرة لنا وقامة مديدة نتباهى بها،أكدت ضرورة مزيد تحفيز اللقاءات بين مبدعينا واشقائهم الأردنيين، وتكثيف مناسبات بحث قضايا الإبداع وعلاقة المبدعين بتحديات العصر والنظر في تجاوز أية عقبات لإيصال صوت المبدع الحر المكره فحسب بجمالية النص وإنسانية الرسالة.
وقال العدوان يضم إتحاد الكتاب نخبة مثقفي ومبدعي الأردن وتعنى بتنظيم وعقد الدورات والندوات والمؤتمرات والمعارض واللقاءات الثقافية، ويهدف الاتحاد إلى تنشيط الحركة الثقافية ورعايتها في المملكة الأردنية الهاشمية ورعاية الكتاب والأدباء الواعدين من الشباب وتعزيز الانفتاح على الثقافة العربية والثقافات الأجنبية والمشاركة في الفعاليات الثقافية والأدبية والفكرية التي تقوم في الهيئات المماثلة داخل الأردن وخارجه، إضافةٍ لتعزيز التعاون بين الاتحاد ووزارة الثقافة والتنسيق معها في تطبيق السياسة الثقافية وتأمين مستوى معيشي لائق بالكتاب والأدباء من خلال انتفاعهم بالتأمين الصحي والضمان الاجتماعي ومشاريع الاسكان وضمان حقوق المؤلفين الأردنيين وحمايتها.
من خلال الحوار الذي دار بين السفيرة التونسية ورئيس الاتحاد أكدا على أهمية البناء على هذا اللقاء وتوقيع اتفاقية تبادل ثقافي بين الاتحاد والهيئات الثقافية في تونس وإعداد مسودة إتفاقية في هذا الشأن لدراسة أوجه التعاون المتبادل بين الاردن وتونس.
واستعرض العدوان مسيرة اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين الذي تاسس في عام 1987 ويضم اليوم ما يزيد على 470 من الأعضاء مهتمين بالقصة والرواية والشعر والخاطرة والمقالة والكتابات النقدية والادبية والابحاث والدراسات.
وفي ختام اللقاء قدم العدوان الكتاب السنوي لاتحاد الكتاب ومجلة الكاتب الاردني وديوان شعر عبد الرحمن مبيضين، فيما قدمت السفيرة الزريبي هدية من التراث التونسي.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى