أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية لحكومة لبنان الجديدة وجهود استعادة الاستقرار

جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، دعم الجامعة للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام، مؤكداً مساندة الجامعة لجهود الحكومة في استعادة الاستقرار وحصر السلاح بيد الدولة. جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مع وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، حيث ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، عشية انعقاد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالقاهرة غداً الأربعاء.

وأوضح السفير جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء تناول أيضاً استعدادات الدورة العادية 163 لمجلس الجامعة، والتي ستبحث جملة من القضايا العربية، في مقدمتها الملف اللبناني، في ظل المستجدات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها البلاد، وما تتطلبه المرحلة من تضافر الجهود العربية لدعم بيروت.

وكانت حكومة نواف سلام قد تشكلت في أواخر عام 2024 بعد أشهر من الفراغ السياسي، وحصلت على ثقة مجلس النواب في فبراير 2025، وسط آمال واسعة بتحقيق إصلاحات تنقذ البلاد من أزماتها المتراكمة. ويواجه لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً حاداً، حيث فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها، فيما تجاوزت نسبة الفقر 80%، إلى جانب تصاعد التوترات الأمنية، لا سيما في الجنوب اللبناني نتيجة الاشتباكات الحدودية مع إسرائيل.

ونقل رشدي عن أبو الغيط تأكيده خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. كما شدد على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في الجنوب، في إطار دعم سيادة الدولة وبسط سلطتها الكاملة، وهو ما يتوافق مع رؤية الجامعة العربية الرامية لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان والمنطقة عموماً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى