الاحتلال يفجر منزل الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام شمال القدس

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة، وسط حصار مشدد واعتداءات طالت سكان الحي. وأفادت محافظة القدس أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجرًا من جهة ضاحية البريد، وفرضت طوقًا عسكريًا حول المنزل المكون من طابقين، قبل أن تقدم على تفجيره بالكامل.

وأشارت المحافظة إلى أن جنود الاحتلال أجبروا العائلات القاطنة في محيط المنزل على إخلاء منازلها بالقوة، ما تسبب بحالة من الهلع بين الأهالي، لا سيما النساء والأطفال. ورافق عملية التفجير انتشار كثيف لقوات الاحتلال في شوارع البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز، في محاولة لتفريق المواطنين الذين تجمعوا في محيط المنطقة.

من جانبها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في القدس عن تأجيل الدوام المدرسي في بلدة الرام حتى الساعة التاسعة صباحًا، وذلك حفاظًا على سلامة الطلبة والمعلمين في ظل استمرار الاقتحام الذي بدأ منذ الليلة الماضية. ويأتي هذا التأجيل في ظل حالة التوتر الأمني والانتشار العسكري المكثف الذي تشهده البلدة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل عائلة الشهيد شهاب في تموز/ يوليو الماضي، وأجرت عمليات مسح هندسي له تمهيدًا لهدمه، بزعم أن الشهيد نفذ عملية دعس قرب مدينة الرملة داخل أراضي عام 1948. واستشهد محمد شهاب (27 عامًا) في حينه متأثرًا بإصابته الحرجة بعد إطلاق النار عليه من قبل شرطة الاحتلال.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى