العدوان الإسرائيلي على طولكرم يدخل يومه الـ89
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها العنيف على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم التاسع والثمانين على التوالي، وسط تصعيد ميداني واسع النطاق، وخرق فاضح للقانون الدولي والإنساني. وشهدت المنطقة، منذ ساعات الفجر، اقتحامات جديدة تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت، ومداهمات طالت المنازل والمحال التجارية، رافقتها أعمال تخريب وتنكيل بالسكان، خاصة في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي مخيم نور شمس، فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا، ودفعت بمزيد من آلياتها العسكرية وفرق مشاتها إلى أحياء المخيم، خصوصًا حارة المحجر، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات العائلات من مناطق جبلي النصر والصالحين، بعدما أجبروا على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح. كما شهد المخيم عمليات تمشيط واسعة وانتشارًا مكثفًا للجنود الذين حولوا شوارعه إلى ساحة حرب.
أما في مدينة طولكرم، فقد استمرت الاقتحامات اليومية، التي طالت الأحياء والأسواق، وسط انتشار لآليات الاحتلال الراجلة والمحمولة، وتعرض عشرات المواطنين، خاصة من فئة الشباب، للاعتقال أو الاحتجاز ومصادرة بطاقاتهم وهوياتهم وهواتفهم. وتركزت عمليات الاستيلاء على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي، حيث تم تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها.
وأسفرت هذه العمليات العسكرية المستمرة عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب العدوان في نزوح أكثر من 24 ألف مواطن من المخيمين والحي الشمالي، ودمار واسع في البنية التحتية، حيث تم تدمير 396 منزلًا بشكل كامل و2573 جزئيًا، فيما أغلقت مداخل المخيمات وأزقتها بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، مما يجعل المدينة ومخيماتها في حالة شلل تام.
