نائب أمريكي: الشرع يشترط السيادة ووحدة الأراضي للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام

كشف النائب في الكونغرس الأمريكي مارلين شتوتسمان عن استعداد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع للانخراط في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، شريطة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وجاء ذلك بعد زيارة أجراها شتوتسمان إلى دمشق، حيث التقى بالشرع وبحث معه مستقبل العلاقات الإقليمية. وأوضح النائب الجمهوري أن الإدارة السورية الجديدة تتبنى نهجاً منفتحاً، لكنها تضع شروطاً واضحة تتعلق بأمنها القومي وحقوقها التاريخية.
وقال شتوتسمان، في تصريحات لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن الرئيس الشرع أبدى اهتماماً بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مضيفاً أن الشرع منفتح أيضاً على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ودول أخرى في الشرق الأوسط، لكنه يشدد على ضرورة وقف الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية كأحد الشروط الأساسية لأي تقدم في هذا المسار.
وأكد النائب الأمريكي أن الحفاظ على وحدة سوريا هو الهاجس الأكبر للرئيس الشرع، مشيراً إلى رفضه القاطع لأي مشاريع قد تؤدي إلى تقسيم البلاد. كما شدد الشرع، وفقاً لشتوتسمان، على أهمية فتح ملف الجولان المحتل، معتبراً أن أي حوار جدي لا يمكن أن يتجاهل هذه القضية المحورية. وأضاف شتوتسمان: “الشرع لا يريد سوريا مجزأة، بل دولة موحدة قادرة على حماية حدودها ومقدراتها”.
وفي السياق ذاته، وصف شتوتسمان الرئيس السوري بأنه شخصية هادئة وراغبة في إحداث تغيير حقيقي في البلاد بعد عقود من حكم نظام الأسد. وأوضح أن الشرع أبدى اهتماماً خاصاً بإعادة بناء الاقتصاد السوري وتعزيز قطاعات التجارة والسياحة والبنية التحتية، مشيراً إلى خطط مستقبلية لربط سوريا بشبكات نقل إقليمية قد تسهم في إنعاش الاقتصاد وتسهيل التبادل التجاري مع دول الجوار وأوروبا.