إضراب عمال النظافة يشل مدريد وأكوام القمامة تغزو الشوارع

تواصل شوارع العاصمة الإسبانية مدريد الغرق تحت جبال من أكياس القمامة، مع دخول إضراب عمال النظافة يومه السادس دون بوادر حل. وتفاقمت الأزمة مع انتشار الروائح الكريهة ليس فقط في الأحياء السكنية بل امتدت إلى قلب المناطق السياحية مثل ساحة بويرتا ديل سول وساحة بلازا مايور وشارع برافو موريلو، ما أثار موجة غضب واستياء بين السكان والزوار.
رغم محاولات التفاوض المستمرة بين النقابات العمالية والشركات المتعاقدة المسؤولة عن النظافة، إلا أن الاجتماعات فشلت في تحقيق أي تقدم يُذكر. ورداً على تصاعد الأزمة، فرضت سلطات مدريد غرامة مالية بقيمة 1.6 مليون يورو على الشركات، ملوحة باتخاذ خطوات إضافية لتنظيف الشوارع عبر تدخل البلدية مباشرة إذا استمرت الأزمة دون حلول.
عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، دعا مجدداً عبر منشور على منصة “إكس” الأطراف المعنية إلى العودة الفورية إلى طاولة الحوار، متهماً الشركات والنقابات بإطالة أمد معاناة سكان العاصمة. من جهتها، اتهمت النقابات العمالية السلطات بمحاولة الالتفاف على الإضراب عبر تشغيل الخدمات البلدية بطريقة اعتبرتها غير قانونية، وقدمت شكوى رسمية إلى هيئة التفتيش العمالي.
في خضم تصاعد التوتر، حذرت النقابات من أن إزالة أكوام القمامة قد تستغرق وقتاً طويلاً نظراً لحجم التراكم، فيما هددت الشركات برفع دعاوى قضائية ضد ممثلي العمال متهمة إياهم بتنظيم إضراب غير قانوني. يطالب العمال باتفاقية عمل جديدة تشمل زيادات في الرواتب مرتبطة بمؤشر أسعار المستهلك وتعويض خسائرهم المالية خلال السنوات الماضية، إلى جانب تحسينات اجتماعية أخرى.