نتنياهو يتوعد بتدمير البرنامج النووي الإيراني ويشترط “التسوية الليبية”

هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن “تل أبيب” لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، ولن تقبل بتسوية لملفها النووي إلا “على الطريقة الليبية”. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “جي إن إس” المنعقد في القدس المحتلة، حيث شدد نتنياهو على أن حكومته تمكنت من تقويض جزء كبير من التهديدات الإيرانية، لكنه أقر بأن الطريق لا يزال طويلاً لإنهاء ما وصفه بـ”الخطر الإيراني”.
وفي كلمته، أوضح نتنياهو أن حكومته قامت بتأخير البرنامج النووي الإيراني عشرة أعوام من خلال تحركات سياسية وعسكرية، لكنه اعترف بأن طهران حققت تقدمًا ملحوظًا في عمليات تخصيب اليورانيوم، محذرًا من أن التأجيل لم يردعها عن سعيها نحو امتلاك السلاح النووي. وأكد أن “الطريقة الوحيدة لضمان أمن إسرائيل” تكمن في تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
على صعيد متصل، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن البرنامج النووي، حيث عُقدت ثلاث جولات من المحادثات في سلطنة عمان وروما خلال شهر نيسان/أبريل الجاري. وأكدت الأطراف المشاركة أن الأجواء كانت إيجابية وبناءة، فيما أعلنت وزارة الخارجية العمانية أن الجولة المقبلة ستعقد في الثالث من أيار/مايو المقبل.
وبينما تسعى الأطراف الدولية إلى تهدئة التوتر عبر القنوات الدبلوماسية، يتخذ نتنياهو موقفًا متشددًا، رافضًا أي تسوية لا تؤدي إلى “تدمير كامل للقدرات النووية الإيرانية”. ويبدو أن صراع الإرادات بين “تل أبيب” وطهران قد دخل مرحلة جديدة من التصعيد، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية ومحاولات احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.