البرهان ينفي سيطرة الإسلاميين على إدارة الحرب ويؤكد المضي حتى النصر

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عدم صحة الادعاءات التي تتحدث عن سيطرة الإسلاميين على إدارة العمليات العسكرية من بورتسودان، نافياً أي تبعية أو تأثير من أطراف خارجية على قرارات القيادة العسكرية. وأوضح أن الجيش السوداني يخوض معركته دفاعاً عن سيادة البلاد ووحدتها، قائلاً: “لا أحد يوجهنا في هذه الحرب، ولن يملي علينا أحد شيئاً”.

وفي كلمته التي ألقاها اليوم، أدان البرهان بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في منطقة الصالحة، معتبراً أن تلك الأعمال تعكس “كراهية واضحة للشعب السوداني”. كما حذر من محاولات بث الفتن والادعاء بأن الحرب تستهدف مجموعات عرقية بعينها، مشدداً على أن “حربنا ضد من يحمل السلاح ضد الدولة، لا ضد أي قبيلة أو جماعة بعينها”.

البرهان رفض الربط بين مواقف بعض زعماء القبائل وتمثيلهم لكامل قبائلهم، قائلاً: “تمرد رئيس قبيلة لا يعني تمرد القبيلة كلها”. وأكد استمرار المعركة حتى استعادة السيطرة الكاملة على البلاد وتحقيق النصر، في ظل إصرار الدولة على حماية أمن المواطنين ووحدة تراب الوطن من أي تهديدات داخلية أو خارجية.

وفي جانب الإصلاح الإداري، دعا البرهان إلى إجراء مراجعة شاملة لقوانين الخدمة المدنية، لافتاً إلى الأضرار التي تسببت بها تعددية القوانين وتغيرها المستمر. كما شدد على أهمية تحديث مهارات الموظفين العموميين، وسنّ قانون محكم لإدارة المرحلة المقبلة، داعياً وزارة العمل إلى مراجعة الهيكل الوظيفي وربطه بمعايير التأهيل. واختتم حديثه بالتأكيد على أن “المرحلة القادمة تتطلب إدارة الدولة بالقوانين واللوائح، ولن نسمح بأي تخريب لممتلكات الدولة”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى