شومان” تستضيف الفنان أياد نصار في حوارية بعنوان “رحلتي في عالم الفن”

استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس، الفنان الأردني إياد نصار في حوارية بعنوان “رحلتي في عالم الفن”، تحدث خلالها عن مسيرته الفنية، وطريقه التي شقها للوصول إلى النجومية، وقراره بالرحيل إلى مصر والإقامة فيها لتسهيل مهمته تلك.
واستعرض نصار في الحوارية التي نظمها منتدى شومان الثقافي بالتعاون مع قسم السينما في المؤسسة، وأدارتها الإعلامية رهف صوالحة، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي والعديد من الفنانين والمخرجين والمعنيين، محطات سيرته الإبداعية الفنية، مشيرا إلى المحطات المفصلية التي كانت سببا في نجاحه الفني وانتشاره الكبير كنجم أردني في الساحة الفنية العربية، منذ أن درس الفن التشكيلي في جامعة اليرموك، وتحوله إلى فنان مسرحي، قبل مشاركته في مجموعة من الأعمال الدرامية الأردنية التي عرفه الجمهور من خلالها، إلى أن اتخذ قراره في الانتقال إلى مصر، بحثا عن فضاء فني أوسع لطموحه وأحلامه كفنان.
وبين نصار أن الدراما الأردنية تنقصها الصناعة والتواجد المستمر والمتواصل، لكي تبدأ بالانتشار عربيا، مؤكدا وجود طاقات إبداعية فنية كبيرة في الأردن، تحتاج إلى رعاية وإنتاج سخي، للوصول إلى حالة فنية صحية، تتطلب وجود أعمال درامية أردنية مستمرة، وذات حضور قوي على الصعيد العربي.
وأكد نصار أن وجوده في الأردن صقله فنيا، قبل أن تتاح له الفرصة لتقديم بطولة مسلسل “الجماعة” في مصر، مع السيناريست الراحل وحيد حامد والمخرج محمد ياسين، حيث كان هذا المسلسل شهادة ميلاده الفنية هناك، لافتا إلى أن الفن ابداع وتجدد، وأن على الفنان الخروج من المنطقة الآمنة للنجاح، ليبقى متقدا بين الناس. واعتبر أن الجراءة في تقديم الأفكار الجديدة وغير المطروحة، مغامرة يجب القيام بها لكي يخرج الفنان من ثوب التكرار.
وأكد نصار أنه سعيد بلقب “آل باتشينو الدراما”، الذي أطلقه عليه النقاد، كونه يتقمص الشخصية التي يؤديها ويعيشها، ويتصرف على أساسها، مبينا أنه على الفنان أن يصدق الشخصية التي سيقدمها في أي عمل فني، وأن يحبها بكل إيجابياتها وسلبياتها، وأن يصدقها، حتى تصل الرسالة للجمهور.
وكشف نصار عدم ممانعته من المشاركة في الأعمال المعربة، معتبرا إياها ظاهرة ناجحه جدا، وأنه كان من المقرر أن يشارك في مسلسل “آسر” الذي يعرض حاليا، لكنه اعتذر بسبب اشتراط وجوده لمدة 9 أشهر في لوكيشن التصوير، وهو أمر صعب عليه، لارتباطه بأعمال أخرى.
بدأ الفنان الأردني إياد نصار مشواره الفني قويا، ولفت الانتباه إلى أدائه المميز. مسلسل “عرس الصقر” في عام 1998، كان باكورة أعماله، وأتبعها بعدد من الأعمال الأخرى التي ثبتت اسمه في عالم الفن، مثل مسلسل “امرؤ القيس”، و”آخر أيام اليمامة”، و”الفرداوي”، و”الطريق الوعر”، إضافة إلى المسلسل الكوميدي “شو هالحكي”، الذي ينتقد سلبيات المجتمع.
واحدة من المحطات المهمة في مسيرته، كانت قيامه بدور الخليفة المأمون في مسلسل أبناء الرشيد الذي تم عرضه في رمضان 2006، ورشح إياد نصار لجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن هذا الدور، وفاز المسلسل نفسه بذهبية أفضل مسلسل في نفس المهرجان.
بعدها، تتابعت الأدوار القوية اللافتة، مثل “الأمين والمأمون”، و”الاجتياح”، وقدم فيه دور “خالد”، الشاعر والمناضل الثائر، ليفوز المسلسل بجائزة إيمي العالمية للعام 2008. كما قدم مسلسل “خاص جدا” مع الفنانة يسرا. لكن النقلة الفنية المهمة جاءت من خلال مسلسل “الحجاج”، وفيه قام بدور “طارق بن عمر”، ليبدأ بعدها مشواره الفني في مصر، ولتتوالى بعدها الأعمال الفنية الكثيرة، والتي نوّع فيها بين الأعمال التلفزيونية والسينمائية، متعاونا فيها مع أهم شركات الإنتاج، ومزاملا أهم نجوم الساحة المصرية.