تشييع جثمان الزعيم السوداني الصادق المهدي إلى مثواه الاخير
و دّع السودان قبل أيام الزعيم الراحل الصادق المهدي الذي رحل عن عمر يناهز 84 عاما بسبب اصابته منذ شهور
بأعراض الفيروس اللعين كوفيد19 ، فالراحل لفظ اخر أنفاسه بمشفى بالامارات العربية المتحدة التي كان يتلقى بها
العلاج.
دراسته و مناصبه الساسية:
المهدي أفنى حياته لخدمة السودان و بدأ عمله السياسي منذ الصغر متأثرا بوالده .فلازم حقبا من تطورات سياسية للبلاد
وجسد مثالا للسودان المحافظ و التقليدي ،فقد كان إماما ، قاد جبهة رئيسية في الدولة “جماعة الانصار” التي انبثق منها
الثوار الذين كابدوا عناء تكريس توابث الاسلام الصوفي في السودان سياسيا و اجتماعيا.
تلقى الصادق المهدي تعليما أكاديميا من جامعة أوكسفورد ,أتقن خلاله مهارات متعددةبالاستخبارات مكنته من اعتلاء منصب رئيس الوزراء سنة 1966 و هو في ريعان شبابه . و كذلك ترأس حزب الامة بعد الاستقلال عام 1956.
شارك في الانقلاب العسكري بالسودان و نصّب الديمقراطية بالبلاد، و شبهه الخبراء السياسيون بالديناصور العملاق الذي
ينشب أظافره و يفرض هيمنته لفطنته ، أما الشبيبة السياسية فغدا أبا روحيا لها يدرسون منهجه الديمقراطي و
يطبقونه في مناح شتى في المجتمع.
وأخيرا نشير الى أنه و من خلال مسيرته السياسية العظيمة نفاه الخصوم الى خارج البلاد مرتين سنتي 1973 و 2018 ,و
تشبت من خلال حياته بتأسيس قواعد نبذ الانقسام و الانهزام .
و في رثاء الصادق المهدي:
رَحلتَ يا فَخْر فخيماً تَحَيَّر في نَباَلَتِه ِ الفِخَامُ
بقلم خديجة أبني