يسرا ابو عنيز تكتب: ما بين حادثي الموقر والرويشد
يسرى أبو عنيز- كنا قد تفألنا خيراً ،وذلك بعد أن توقفت حوادث السير المميته لعدة أشهر،وبدأ فايروس الكورونا،يتسبب بحصد أرواح العشرات من الأشخاص في المملكة يوميا،منذ ما يقارب ستة أشهر.
غير أن حوادث السير القاتلة في الأردن عادت إلى الواجهة من جديد،حيث توفي يوم امس السبت ستة أشخاص ،وذلك نتيجة لوقوع حادث سير مروع في منطقة الرويشد.
: وسبق هذا الحادث قبل أسبوع تقريباً،حادث سير قاتل أيضاً في منطقة الموقر شرق العاصمة عمان،وسط المملكة حيث ذهب ضحيه لهذا الحادث المروع وفاة أربعة أشخاص.
وفي بداية شهر تشرين الثاني الماضي،لقي النائب السابق المرحوم يحيى السعود،وشقيقه حتفهم ،وذلك نتيجة لحادث سير مروع وقع على الطريق الصحراوي،ليعود مسلسل الحوادث من جديد.
وبذلك فإن مثل هذه الحوادث القاتلة،والمميته عادت بقوة خلال هذه الفترة،لنفقد خلال أقل من أسبوع عشرة أشخاص، وفي حادثين منفصلين ،وفي منطقتين مختلفين في المملكة.
ومن خلال المتابعة المستمرة لمثل هذه الحوادث،نلاحظ أن نتائجها تكون عبارة عن خسائر فادحة،ويكون ضحاياها هم من العنصر البشري،مما يفقدنا في كل حادث المزيد من الضحايا من المواطنين الأبرياء،إضافة للخسائر المادية الناجمة عن مثل هذه الحوادث.
وكثيراً ما نلاحظ أيضاً ،أن ضحايا مثل هذه الحوادث المميته،هم في أغلب الأحيان من عائلة واحدة،وأن هذه الحوادث تقع على طرق خارجيه،قد تكون السرعة الزائدة،او تغيير المسرب فجأة،او الإصطدام بمركبة أخرى أو شاحنة من أهم الأسباب لوقوع مثل هذه الحوادث.
كما أن حوادث السير في المملكة،غالبا ما تزداد في فصل الشتاء،وكأن المواطن الأردني على موعد معها ،حيث تحصد هذه الحوادث سنوياً الألاف من أرواح المواطنين،كضحايا أبرياء للطرق في الأردن بعيدا عن الأسباب الرئيسية لمثل هذه الحوادث المميته.
حيث أن هناك الكثير من الطرق في المملكة،هي بالفعل مصائد للأرواح،وتقع عليها سنوياً عشرات الحوادث المميته،حتى استحقت أن تكون طرق الموت،مثل الطريق الصحراوي،وطريق خرزة الأغوار الجنوبية،وطريق العدسية،وطريق الأزرق العمري،وطريق العارضة،وطريق صويلح البقعة،وغيرها من الطرق الخطرة في مختلف مناطق المملكة.
ولعل مسلسل هذه الحوادث المميته،والتي تقع يوميا ويذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء،كما تخلف الكثير من الضحايا ممن تتسبب هذه الحوادث بإحداث عاهات مستديمة لديهم،مسلسل الحوادث هذه يجب أن تتوقف بصيانة طرقنا أولا،والالتزام بالسرعة المحددة ،والتعليمات على هذه الطرق ثانياً لإيقاف نزيف الدم الذي افقدنا الكثير من المواطنين الأبرياء.