أثارت عودة الدراسة غضب أولياء الأمور
قالت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا بصرمان،و إنه نظرا لتفاقم الوضع الوبائي داخل المدينة، وللزيادة الملحوظة في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، الأمر الذي يحتم عدم فتح المدارس وعودة الطلبة إلى حين إشعار آخر، باستثناء امتحانات الشهادة الثانوية.
امتلاء مراكز العزل
وكانت لجنة الأزمة لمجابهة وباء كورونا ببلدية صرمان، أعلنت في 7 يناير/كانون الثاني الجاري، أن مركز العزل الصحي بصرمان امتلأ عن آخره بمرضى كورونا، مؤكدة أن المدينة تشهد تزايد عدد حالات الإصابات الحرجة.
كورونا يفضح حكومة السراج.. وتساؤلات حول مصير المليار دينار
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت حكومة السراج، عودة الدراسة بجميع المدارس الخاضعة لسلطتها، دون توفير أية إجراءات احترازية للطلبة أو المعلمين.
وأثارت عودة الدراسة غضب أولياء الأمور، الذين عبروا عن رفضهم لقرار الحكومة بانتظام الدراسة، في الوقت الذي تعاني فيه ليبيا من انتشار جائحة كورونا، معبرين عن تخوفهم بسبب انعدام وسائل الحماية في المدارس، ما يجعلهم أبناءهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بعد انتشار تقارير تشير إلى أن صغار السن، في مرمى السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
فشل ذريع
وفشلت حكومة السراج في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في ليبيا، رغم إنفاقها أكثر من مليار دينار لمواجهة كورونا، بحسب بيانات المصرف الليبي المركزي.
وتشهد ليبيا ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغت أعلى حصيلة للإصابات 1639 يوميًا، وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في ليبيا إلى 108 آلاف و17 شخصًا، بينهم 21 ألفًا و298 حالة نشطة، ووفاة 1651 شخصًا.
فساد حكومة السراج يتمدد.. مخالفات مالية في لجنة مكافحة كورونا
وتستغل حكومة السراج جائحة كورونا، لرصد ميزانيات كبيرة، في الوقت الذي لم تصرف فيه تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.
ميزانيات ضخمة
وقال مصرف ليبيا المركزي، الأسبوع الماضي، في بيان اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إنه جرى تخصيص أكثر من مليار دينار لمجابهة جائحة كورونا، خصص منها 632 مليون دينار لصالح وزارة الصحة، فيما خصص للبلديات والمجالس المحلية 50 مليونا، و95 مليون دينار لصالح جهاز الطب العسكري، في إطار مواجهة فيروس كورونا.
كما أظهرت بيانات مصرف ليبيا المركزي إنفاق 35 مليونا لجهاز الإسعاف والطوارئ، ونحو 151 مليون دينار لجهاز الإمداد الطبي، و44 مليون دينار لصالح السفارات والقنصليات و22 مليون دينار لصالح وزارة التربية والتعليم.
وبحسب بيانات المصرف المركزي، تم تخصيص 779 مليون دينار ليبي للإمداد الطبي، عدا المبلغ المخصص لمواجهة كورونا، إلا أنه رغم كل تلك الأموال، فإن حكومة السراج، فقدت السيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلاد.