برنامج أمير الشعراء ييشهد نطلاقة مميزة لأولى حلقات المرحلة الثانية
تألقت شواطئُ أبوظبي أملاً وشعراً، وألتقى على ضفافِها شغفُ الكلمات وسحرُ الأمنيات، وفتح الستار على فصلٍ آخر من فصولِ المنافسة في المرحلة الثانية من ملحمةِ الشعرِ والإمارة “برنامج أمير الشعراء”، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مباشرةً على الهواء من مسرح شاطئ الراحة وعبر قناتي بينونة والإمارات.
ورحبت مقدمة البرنامج “مهيرة عبدالعزيز”، في مطلع الحلقة، بأعضاء لجنة التحكيم بأعضاء لجنة تحكيم أمير الشعراء والتي تضم كل من (الدكتور علي بن تميم، الدكتور صلاح فضل، الدكتور عبدالملك مرتاض)، والذين ساهموا برؤيتهم النقديةِ الثاقبة وأفكارهم المثمرة في نجاح حكاية الشعر والشعراء.
لجنة التحكيم تهنئ المرأة بيومها العالمي
هنأت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء، المرأة بيومها العالمي، وتمنوا للنساء جميعاً النجاح والتوفيق والانجاز المستمر، مشيرين إلى أن البرنامج وبكل فخر قدم تجارب نسوية مضيئة، وقد أصبح البرنامج اليوم قمراً مشعاً في الشعرية العربية،
وتقدم الدكتور علي بن تميم، عضو لجنة التحكيم، بهذه المناسبة بأسمى آيات التهنئة والتبريك لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على ما تبذله سموها من جهد كبير لدعم مسيرة المرأة وتمكينها وتسليط الضوء عليها وإعلاء شأنها.
وقال بن تميم “كل عام والمرأة في تقدم مستمر وبورك سيعها الدائم من أجل تحقيق ذاتها وبناء مسقبل مشرق، مهنئاً المرأة وخصوصًا المرأة الإماراتية التي تتبوء مكانةً متميزة في المجتمع بما وفرته القيادة الحكيمة وبجهودها وطموحها وتطلعها دومًا إلى العلياء وإلى رفع راية بلادها عاليًا”.
واستذكر بن تميم قول أحمد شوقي “وَإِذا النِساءُ نَشَأنَ في أُمِّيَّةً. رَضَعَ الرِجالُ جَهالَةً وَخُمولا”، فالمرأة مصدر إلهام ورمزاً للجمال في الشعر ورمز في معظم الفنون والفنون كلها تستلهما، مشيراً إلى أن المرأة الشاعرة في الثقافة العربية وفي غيرها من الثقافات استطاعت أن تغترف من النبع الشعري الصافي وتؤكد خصوصيتها ولغتها المميزة.
الفنانة “شذى حسون” تقدم موشحاً عربياً تراثياً
قدمت الفنانة “شذى حسون”، عبر إطلالتها على خشبة مسرح شاطئ الراحة، موشحاً عربياً تراثياً بعنوان” لما بدا يتثنى”، والذي جاء في مطلعه:
” لمَّا بدا يَتثنى..
أمرٌ ما بلحظه أسرنا
حُبي جَمالهُ فتنّا
غُصنٌ ثنى حينَ مال
وعدي ويَا حِيرتي”
وقالت الفنانة حسون إن دور الفنان العربي اليوم في إحياءِ الشعرِ الفصيح والموشحاتِ التراثية……… ، وأن ذلك له دور كبير في ربطِ الأجيال الحالية بها.
كما قدمت أغنية عراقية تراثية جاء في مقدمتها “نوبة مخمرة نوبة مغشاية صرتي للحِسِنْ وأهل الحِسِنْ آية”، وذلك خلال إطلالتها الثانية على المسرح.
تصويت المشاهدين يؤهل “سلطان الضيط ” و “ضيف الله جالو” إلى المرحلة الثانية
أسفر تصويت المشاهدين للثلاثة شعراء الذين لم يتأهلوا بقرار لجنة التحكيم خلال الحلقة الماضية، عن تأهل كل من الشاعر سلطان الضيط من السعودية بعد حصوله على 87 %، والشاعر ضيف الله جالو من الولايات المتحدة الأميركية بعد حصوله على 49 %، إلى المرحلة الثانية من مشوار المنافسة في أمير الشعراء، فيما غادر المسابقة الشاعر الشاعر عبد الحق عدنان من المغرب.
15 شاعراً وصلوا بأمان إلى المرحلة الثانية.. والتحدي مستمر
عشرون نجماً دونوا أحلامَهم على صفحاتِ البرنامجِ الأول والأضخمِ والأغلى في عالم الشعر العربي الفصيح “برنامج أمير الشعراء”، ورغم أمواجِ التحديات أبحرت قوافيهُم بلا تردد، ورست آمالهم وطموحاتهم على شاطئ الراحة، لينظموا إلى صفوف نجوم الشعر الذين شاركوا في حلقات البث المباشر للبرنامج على مدار المواسم الماضية.
ومازال طريق التحدي مستمر، حيث اكتملت قائمة المرحلة الثانية من رحلة البحث عن صاحب أو صاحبة اللقب للموسم التاسع، حيث تمكن 15 شاعراً الوصول لهذه المحطة المهمة، وهم:
الشاعر محمد التركي من السعودية، الشاعر السيد خلف أبو ديوان من مصر، الشاعرة حوراء الهميلي من المملكة العربية السعودية، الشاعر محمد المامي من موريتانيا، الشاعرة حنان فرفور من لبنان، الشاعر علي لون من نيجيريا، السيد أحمد العلوي من البحرين، زينب جبار من العراق، الشاعر محمد عرب صالح من جمهورية مصر العربية، عمر الراجي من المغرب، الشاعر عبدالعزيز لو من السنغال، الشاعر مصعب تقي الدين من الجزائر، الشاعرة هبة شريقي من سوريا، الشاعر ضيف الله جالو من الولايات المتحدة الأميركية، الشاعر سلطان الضيط من السعودية،
وحظاً أوفر لكل من غادر هذه الملحمة، تاركاً حصاد غرسه الجميل، ورونق ذكرياتِه، وجميل شعره الفصيح الذي تردد صداه من مسرح شاطئ الراحة إلى محبي الشعر في كل مكان.
مرحلة جديدة مليئة بالتحديات
أعلنت لجنة تحكيم البرنامج عن آلية المرحلة الثانية من البرنامج، والتي تضمنت معايير تنافسية جديدة مليئة بالتحديات، حيث تتكون المرحلة الحديدة من ثلاث حلقات ، وفي كل حلقة يتنافس خمسة شعراء، حيث يتأهل شاعرين منهم، واحد بقرار لجنة التحكيم (50 درجة)، وواحد بتصويت الجمهور (50 درجة).
ويكون التقييم في الحلقة من خلال مرورين لكل شاعر، وفي المرور الأول يطلب من كل شاعر تقديم قصيدة مقفاة وموزونة وحرة الموضوع وتتكون من ثمانية إلى 10 أبيات، أو قصيدة تفعيلة مكونة من 15 إلى 18 مقطع، أما في المرور الثاني فيطلب من الشعراء كتابة 5 أبيات مجاراة على القافية والوزن نفسهما لقصيدة من اختيار اللجنة لشاعر من كبار شعراء العرب ارتبطت قصيدته المختارة بالوجدان فخلدت حروفها في ديوان العرب.
#أمير_الشعراء يحصد 20 مليون مشاهدة عبر منصة “تيك توك”
حصد وسم #أمير_الشعراء أكثر من 20 مليون مشاهدة عبر منصة “تيك توك”، وشهدت المنصة تفاعل كبير مع التحدي الذي أطلقه البرنامج لمتابعي المنصة والتي تستهدف أصحاب المواهب الشعرية (شعر أو إلقاء)، وتمنحهم فرصة لإبراز مواهبهم وتقديم أنفسهم من خلال قيام الراغبين في المشاركة بتسجيل أبيات شعرية من قصائدهم بصوتهم، أو إلقاء أبيات شعرية من قصائد أحد الشعراء مصحوبة بوسم #أمير_الشعراء، وتم تخصيص جائزة أسبوعية قيمة للفائزين في التحدي.
كما تتيح منصة “تيك توك” للمشاهدين متابعة البث المباشر للبرنامج بشكل كامل، بالإضافة إلى تطبيقِ أمير الشعراء والقنوات التلفزيونية الناقلة للحلقات المباشرة “بينونة والإمارات”.
أول شعراء المرحلة الجديدة يغردون بشعرهم في فضاء المنافسة
انطلقت رحلة شعرية جديدة مع خمسة نجوم جدد من خمسة دول، وهم (الشاعرة حنان فرفور من لبنان، الشاعر عمر الراجي من المغرب، الشاعر محمد التركي من السعودية، الشاعر محمد المامي من موريتانيا، الشاعرة هبه شريقي من سوريا)، والذين قدموا روائع شعرية أمام لجنة التحكيم ولجمهور الشعر خلف شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقدمت أول نجوم الأمسية، الشاعرة “حنان فرفور” من لبنان، قصيدة بعنوان “رفیفٌ خارج السّور”، ومنها:
“الآن…
تُهدیكَ الحقیقةُ شالَها
فاسألْ إذا نودِیتَ فردًا: ما لها؟
لا حسرةٌ تُنجیكَ من هجرِ الیمام
فَكُفَّ صومَك كي… تَحُطَّ رحالَها”
وقالت اللجنة إن القصيدة تمتلك بذخاً وخيالاً ولغةً ثرية، وتملك قافية منسابة وصور راقية، مشيرين إلى أن ما قدمته من شعر في المرحلة الأولى أكثف وأرقى موضوعاً.
أما ثاني نجومِ الأمسية، الشاعر “عمر الراجي” من المغرب، فقد قم قصيدة بعنوان “رُؤىً لِحدائِقِ القمَر”، وقد جاء فيها:
جشسراً.. إلى جُزُرِ النُّبوءةَ والوَلَهْ الأرضُ تَمنحُنا هُدُوءَ الأخْيِلَةْ
هَذا الْمَجازُ الرَّحْبُ: وَجْهُ مَدينةٍ ظَلَّتْ بألوانِ الحَنينِ مُبَلّلَةْ
ألهمتني يا أرضُ أن أجدَ الهوى بينَ المجازِ، فكيف أقطِفُ أجْملهْ؟
أكدت اللجنة أن الشاعر قدم قصيدة قادرة على التصوير وبناء مجازاتها الخاصة بها، ولغتها الشعرية جميلة وموحية، وتتضمن رموزا خصبة وفيها لون من الفكر الشعري العميق.
ثالث نجومِ الليلة محمد التركي من السعودية قدم قصيدة تحمل عنوان “منكشفًا على العتبات”، وفيها يقول:
أنسى من أنا
وأصير لفظًا خارج الكلمات
ينبض في هوى “لبّيكْ”)
قالت اللجنة إن القصيدة فيها نفحة صوفية شيقة وجميلة إلى حد كبير، وتجمع عالم غني بالاشارات والمقامات، مشيرين إلى أن التكرار قد يؤثر على القصيدة وأن ذلك كان واضح من خلال كلمة (خذني).
رابع النجوم، الشاعر محمد المامي من موريتانيا، وشارك بقصيدة بعنوان “الموريسكي“، وفيها يقول:
“وحيدا.. بوَحشَة هذا المساء، أُرتِّلُ سِفْرَ الخُروج الذي أَثخنَتْهُ المَناَفِي
يُبلِّلُني الضوءُ، حين أُؤثِّثُ بالماء روحَ الغَمامْ
وكنتُ على أُهْبَةِ الكلمات العذارى، أُضَمِّدُ غرناطةً في المَجاز “على قلقٍ “
حيثُ لا ريحَ تجري بأمري رُخاءً إلى أُفْق مَسرى الكلامْ”
اثنت لجنة التحكيم على أداء الشاعر وكتابته بشجاعة قصيدة تفعيلة جزلة وقوية، ولكن بعض التعابير في القصيدة كانت غامضة.
أما أخر نجوم الأمسية، فكانت الشاعرة هبه شريقي من سوريا، والتي قدمت قصيدة بعنوان “بكاءٌ على أطلالِ الفرَح” وجاء فيها:
“باسمي تُنادي! ألفُ طيرٍ يصدَحُ
وأطيرُ ورداً في الهوا يتفتَّحُ..
ويحطُّ فوقَ حبالِ صوتِكَ مُفعَماً
بعطورِ طفلٍ حالِمٍ يتأرجَحُ..“
أشارت اللجنة إلى أن القصيدة فيها منظور درامي حقيقي، وتمثل صوتا انثوياً حزيناً وفي مجمله جميل، مضيفين أن توظيف بعض الكلمات في القصيدة وخصوصًا العامية منها كان غير موفق.
مكتبةِ أميرِ الشعراء .. ملهمة الإبداع
الأمسيةُ مليئةٌ بالشعرِ والتحدي، ونجومُها بين التفكير والتركيز يتواجدون في “مكتبة أمير الشعراء” لكتابة أبيات المجاراة، المطلوبة منهم في المعيار الثاني من منافسة الأمسية، حيث تحتضن المكتبة الشعراء، وتلهمهم الإبداع وهم يشقون طريق المنافسة نحو الحلم.
فقرة المجاراة.. مرور ثانٍ للشعراء
شاعر الأمسية في فقرة المجاراة هو العلامة الأندلسي “محمد بن عبدالله السلماني” الذي اشتهر باسم “لسان الدين بن الخطيب”، والذي كان فيلسوفًا ومؤرخًا وفقيها وطبيبًا وسياسي وشاعراً من ابرع شعراء عصره.
وقد كتب قصيدة من اروع الغزل، واقد اعتقد الجميع أنها كتبت لحبيبته، وفي الواقع هي وصفٌ لحاله مع مرضه وأعراضه، فوصف عذابه منه وصفاً رائعاً، فقال:
“جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ”
وقد قام الشعراء الخمسة بكتابة 5 أبيات مجاراة للقصيدة المختارة على نفس القافية والوزن، وقدموها أمام أعضاء لجنة التحكيم، وبدورها قامت اللجنة بتقييم الأبيات ونقدها وفق معايير دقيقة.
تأهل الشاعر عمر الراجي من المغرب بقرار لجنة التحكيم
أعلنت لجنة تحكيم البرنامج تأهل الشاعر عمر الراجي من المغرب، بعد حصوله على 48 درجة، ليكون بذلك أول المتأهلين إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.
أما (الشاعرة حنان فرفور من لبنان، والشاعر محمد التركي من السعودية، والشاعر محمد المامي من موريتانيا، والشاعرة هبه شريقي من سوريا ) فسيكون أمامهم أسبوع من الانتظار، وواحد منهم يمتلك فرصة الانضمام إلى زميله للمحطة القادمة عن طريق دعم المشاهدين وتصويتهم عبر التطبيق الخاص ببرنامج أمير الشعراء، حيث يستمر التصويت لغاية وقت إعلان النتائج مطلع الحلقة القادمة.
ويواصل سباق القوافي تألقه في لؤلؤة العواصم أبوظبي، ويتجدد اللقاء يوم الثلاثاء القادم 16 مارس 2021 في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الإمارات، وعبر قناتي بينونة والإمارات مع خمسة نجوم جدد من شعراء المرحلة الثانية.