الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء تُغيّر الاتجاهات في مجال اللوحات الرقمية وفقًا لبيكسكوم
تشهد منطقة الشرق الأوسط سنتين مفصليتين في ظل انتظار حدثين كبيرين وهما معرض إكسبو 2020-21 وكأس العالم لكرة القدم 2022، فهذه التدفقات المنتظرة من السائحين والزائرين تعني بدورها سنة مفعمة بالنشاط لصناعة اللوحات الرقمية.
وفقًا لخبراء الصناعة بمجموعة شركات بيكسكوم، فإن اللوحات الرقمية ستكون واحدة من أسرع الحلول السمعية والبصرية نموًا، إذ من المتوقع أن تنمو بنسبة 20% بحلول عام 2022 بدولة الإمارات، ويتوقع خبراء الصناعة حاليًا أن يُسجّل سوق اللوحات الرقمية في الشرق الأوسط وأفريقيا معدّل نموٍ سنوي مركب يفوق 6 % بحلول عام 2025.
قال شيهاس كيزيسيري، الرئيس التنفيذي لشركة بيكسكوم: “يشهد قطاع اللوحات الرقمية نموًا متسارعًا مدفوعًا بالقطاعين العام والخاص. يأتي ذلك نتيجة للظروف السائدة وكذلك التغيير الواقع في تفضيلات المستهلكين. من المتوقع أن يشهد العام 2021 وما بعده تبني المزيد من الشركات اتجاهات تقنية مزعزعة مثل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة وإنترنت الأشياء، مما يؤثر حاليًا بالفعل على الصناعة والمنطقة ككل”
الاتجاهات المستجدة
تتوقع بيكسكوم أيضًا أن تكون تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي ضمن الاتجاهات التي ستؤثر على مسار الصناعة. فمع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء واندماجها مع التقنيات الأخرى مثل اللوحات الرقمية، فإن مستوى التخصيص الشخصي سينمو إلى درجة غير مسبوقة وستزيد مستويات الإنتاجية نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. سرعان ما تتحول تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز حاليًا إلى مسميات مستخدمة على نطاق الأسرة في ظل تبني الشركات المختلفة بداية من المتاجر الكبيرة وحتى المطاعم الصغيرة لهذه التقنيات. ففي ظل ما تقدمه اللوحات الرقمية حاليًا من تيسير لتجربة المستخدمين في مجال البيع بالتجزئة؛ فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء ستأخذ هذا التيسير لمسافة أبعد، إذ ستزيد سهولة وصول المستهلكين إلى المنتجات، كما سيمكنهم معرفة المنتجات الأنسب لهم بسرعة أكبر.
التأثير المنتظر على الصناعة
أضاف شيهاس: “سيحظى المعلنون كذلك بموقع أفضل لمتابعة سلوك المستهلكين والحصول على تحليلات أكثر عمقًا، مما يمكنهم من الوصول إلى الفئات المستهدفة من العملاء وبالتالي زيادة أرباحهم.”
وفيما يخص الشركات المدركة لبصمتها الكربونية، فإن التقدم الواقع في مجال اللوحات الرقمية يقدم لهم خيارًا صديقًا للبيئة مع جعل العامين القادمين أكثر تفاعلًا وجذبًا من منظور العلاقة بين العلامات التجارية والمستهلكين.