امرأة سودانية تجوب شوارع مصر بحثا عن فلذة كبدها
تجوب شوارع مصر، حاملة صورة لطفل لم يتعدى عمره 13عامًا، ذو البشرة السمراء، الشبه متقارب للغاية، شاردة الفكر، منفطرة القلب على فراق ابنها، تبكي على ضياع فلذة كبدها، بعد غياب دام لمدة 10 أيام، فلم يظهر له أثر خلال تلك الفترة.
سيلا كيشاك، سودانية تعيش في مصر منذ 4 سنوات، رفقة ابنها وزوجها، ومنذ 10 أيام أرسلت نجلها «مهند»، 13 عامًا، إلى الصيدلية القريبة من البيت في منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، و لكنه تأخر بالساعات ومرت الأيام ولم يعد ابنها مرة أخرى، ولا أحد يعلم عنه شيئًا.
سيلا: ماحدش يعرف عنه حاجة
تحكي «سيلا»، لـ «الوطن» أنها ذهبت إلى الصيدلية بعد تأخر ابنها عن الميعاد الذي من المفترض أن يعود فيه، ولكن أجابها الموجودين أنهم لا يعلمون عنه شيئًا، مشيرة إلى أنه منذ ذلك اليوم لم تكف البحث عن طفلها،«الصيدلية قالولي معرفش راح فين وبعدين بدأت أدور كل يوم في مكان، أنا ماسكة صورته بوريها للناس، وكل حد بقف عنده بسيبله رقمي عشان لو شافه في مكان يكلمني».
رحلة البحث عن «مهند»
10 أيام لا تفعل فيهم «سيلا»، سوى أنها تجوب القاهرة كلها بحثًا عن طفلها، الذي لم يغب من قبل، ولم تيأس في البحث عنه، وحاولت أن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، وإرفاق صورته ورقم هاتفها ليتواصل معها الآخرين حال العثور على نجلها.
«طفل سوداني عمره 13 عامًا، خرج يوم الجمعة 24 يوليو ويرتدي تي شيرت أبيض وبنطلون جينز، من يجده يتصل على هذا الرقم»، بتلك الكلمات أعلنت «سيلا» عن ابنها التائه منذ فترة، على أمل أن يجده أحدًا ويتواصل معها.