لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون تنهي مقابلات الشعراء بالسعودية.. وتقابل شعراء سلطنة عُمان غداً الأحد
أنهت لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون بموسمه العاشر، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أمس الجمعة، جولتها الثالثة في عاصمة المملكة العربية السعودية “الرياض”، والتي استمرت خمسة أيام وسط إقبال شديد من المشتركين الذين أبهروا لجنة التحكيم بما قدموه من أداء متقن يؤكد تمكنهم القوي ورغبتهم في المنافسة على اللقب، فيما تقابل لجنة التحكيم يوم غدٍ الأحد شعراء في عاصمة سلطنة عُمان “مسقط”.
قال الأستاذ سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر باللجنة عضو لجنة تحكيم البرنامج، إن جولة الرياض كالعادة كانت زاخرة بالمواهب الشعرية الكثيرة، وهناك عدد كبير من فئة الشباب الذين يشاركون لأول مرة والعدد هو الأكبر على مدة خمسة أيام، ولقد لمسنا في هذه الجولة ظواهر عديدة منها مشاركات لأكثر من جنسية وأيضا مواضيع كتبها عليها الشعراء لأول مرة بتاريخ المسابقة وتقدم بها.
وأضاف العميمي أن هناك كثير من المشاركات التي حازت على إعجاب اللجنة، وبعضها دار حولها نقاشات مع الشعراء وبين أعضاء اللجنة، وهذا يعكس على أن المقابلات لها دور مهم في توصيل رسائل للشعراء من خلال الملاحظات النقدية التي توجه لهم، مضيفاً أن مشاركات الشاعرات كانت جيدة ومن حيث الكيف مميزة.
وحول جولة مقابلات الشعراء في سلطنة عُمان، أعرب العميمي عن تفاؤله بجولة سلطنة عُمان، والتي تقام لأول مرة، مؤكداً “أنه عدد المشاركات التي جاءت من شعراء السلطنة كانت الأكبر في تاريخ المسابقة، ولذلك كانت مسألة إقامة الدولة وفق ما أعلن عنه سابقا أن عدد المشاركات التي تأتينا من دول فيها عدد كبير من الشعراء سوف يتم إقامة جولة بها، وسلطنة عمان زاخرة دوماً بالشعراء المميزين”.
من جانبه، قال الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة التحكيم، “في الفترة السابقة من مقابلات السعودية وجدنا من هو متفوق وعالي المستوى، ووجدنا من هو متواضع في نصه وقوته الشعرية، ووضحنا للجميع أماكن ومواطن الضعف والقوة في القصائد”، مضيفاً “أن شعراء السعودية يشكلون الجسم الأعم في البرنامج، وفي الغالب يكون منهم المتفوقون الكثيرون لأنهم أصحاب شعر وأصحاب فطرة في ذلك”.
وأكد الشاعر حمد السعيد، عضو لجنة التحكيم، أن محطة السعودية تعتبر العمود الفقري لهذه النسخة من خلال تجاربنا للنسخ التسعة الماضية، فالسعودية تعتبر العمق الاستراتيجي للأدب والشعر وثقافة، ولذلك لا غرابة أن نجد هذا الكم والنوع من شعراء السعودية، معرباً عن تفاعله بمحطة الرياض كثيرًا، فمن المتوقع أن يكونوا هم من يتجهون في النسخة العاشرة إلى التتويج والنجاح، وقد تعودنا عليهم من المواسم الماضية بأن يكون معنا من السعودية ثلاث إلى أربع شعراء خلال الحلقات الختامية وإن دل على شيء يدل على مستوى الشعر في السعودية.
وأوضح السعيد أن الرياض تعتبر محطة رئيسية ومن أهم المحطات في عالم شاعر المليون، حيث أن شعراء المملكة العربية السعودية لا تنقصهم الخبرة، ولكن التوجيه الذي يقدم لهم هو من باب النصح ولكي يهتمون بقصائدهم خصوصاً القصيدة الأولى، فهي تعتبر المصافحة الأولى مع لجنة التحكيم، فبرنامج شاعر المليون يبحث عن النجم المتكامل حضوراً وإلقاءً وجزالة شعر.
بدوره أكد الشاعر بدر الصفوق، عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج، أن جولة الرياض تمتاز بوجود المبدعين والمغامرين أيضا، وقد شهدت الجولة عدد كبير من المبدعين الذين اثبتوا تحضيرهم وجهدهم للمسابقة من ناحية نصوصهم واختياراتهم ومواضيعهم التي طرحوها، وكان عدد قليل من المغامرين الذين يخطون أولى خطواتهم في الشعر.
وأضاف الأستاذ تركي المريخي، عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج، أن جولة الرياض دائماً تكون وفق المتوقع، فهي محطة مهمة تجمع عدد كبير من الشعراء والتميز الحاضر دائماً، مؤكداً أن أعضاء لجنة التحكيم راضين عن مستوى ما قدمه الشعراء من كثافة الحضور وتقديم ما يليق بالشعر.
وكانت لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أعلنت في وقت سابق، عن تنظيم خمس جولات عن بعد (بواسطة الاتصال المرئي) لمرحلة مقابلات الشعراء لبرنامج “شاعر المليون” بموسمه العاشر، حيث انطلقت أولى المقابلات عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية “عمّان”، وثاني المقابلات من عاصمة دولة الكويت “الكويت”، وثالث المقابلات من عاصمة المملكة العربية السعودية، رابع المقابلات من عاصمة سلطنة عُمان “مسقط”، وخامس المقابلات وختامها في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة “أبوظبي”.