سامحوني واستروا عيوبي……. مدرس فيزياء تنبأ بوفاته وترك وصية لطلابه

وصيتي الأولى والأخيرة، سامحوني واستروا عيوبي»، كلمات كتبها وهبة يوسف، معلم الفيزياء والكيمياء بمدرسة سنباط الثانوية، ليتوفى بعدها بأيام بشكل مفاجئ، محدثًا صدمة في قلوب زملائه وطلابه وجميع محبيه، الذين حزنوا عليه بشدة وقرروا ترجمة ذلك في عدة صدقات جارية على روحه.

 

يحكي يوسف يوسف، مدرس الدراسات الاجتماعية وشقيق المدرس الراحل، لـ«الوطن»، أن شقيقه كان نعم الأب والأخ: «ربانا من وإحنا صغيرين بعد وفاة والدنا وماستخسرش فينا أي حاجة، حتى طلابه كان بيساعدهم دايما وبيشجعهم على تحقيق أهدافهم في الحياة، وكان بيديهم دروس في المواقف الصعبة اللي ممكن يتعرضوا لها عشان يكونوا قادرين علي تخطي الصعاب بتوجيهات معلمهممشهد حاشد لطلابه في جنازته

كانت جنازته حاشدة حضرها عدد كبير من أهالي قرية سنباط بمحافظة الغربية، ومعلمون وطلاب من داخل القرية وخارجها، الجميع كان حزينا على رحيل معلمهم المثالي، وبحسب شقيقه «يوسف»، استمر الطلاب في التوافد على قبره عدة أيام من بعد الدفن، يتسابقون على ختم القرآن على روحتبرعات كثيرة فوجئت بها أسرة المدرس الراحل وصدقات جارية في أماكن كثيرة من طلابه الذين تلقوا العلم على يده، منها في مستشفيات السرطان ووحدة الكلى بقرية سنباط، ولم تتوقف التبرعات على ذلك، بل استطاعوا التواصل مع جمعية بمحافظة المنيا وأنشأوا خط مياه للأماكن التي لا تصلها المياه في المنيا، وساهموا في المشروعات الخيرية مثل زواج اليتيمات وتوسعات مساجد بالقرية، وبحسب «يوسف»: «كتبوا على السوشيال ميديا أنهم مهما عملوا ليه مش هيقدروا يردوا ولو جزء بسيط من اللي قدموا لهم من دعم وتشجيع وحب وعلم وأخلاقيات».

 

زملاؤه يسردون سيرته الطيبة

يحكي زميل له عن مواقفه الجميلة التي لا تنسى، واصفا إياه بالمعلم القدوة: «كان أخ أكثر من زميل، كلامه الجميل وحبه للخير وتبرعاته الدائمة وهو عايش، خلى الكل عايز يوصله الخير في آخرته»، مؤكدا أنه كان داعما كبيرا لزملائه ويلقي عليهم الكلمات التحفيزية التي تعينهم على المثابرة والاستمرار في مهنة التدريس، لأنها مهنة شاقة تحتاج إلى صبر واستيعاب لقدرات الطلاب.

 

سردت إيمان نصر، معلمة الدراسات الاجتماعية وزميلة له أنه كان يعامل الطلاب بأبوة: «ولادي كانوا بياخدوا عنده وعمره ما خد منهم فلوس الدرس؛ لأنهم ولاد زمايله وكان يقول للطلاب اللي مش قادر يجيب فلوس الدرس ميجبش عادي ميتكسفش»، مشيرة إلى أنه كان نعم القدوة لهم ساعدهم كثيرًا، واعتنى بطلابه مهتما بحزنهم قبل فرحهم وسعيه الدائم لتشجيعهم للأفمشهد حاشد لطلابه في جنازته

كانت جنازته حاشدة حضرها عدد كبير من أهالي قرية سنباط بمحافظة الغربية، ومعلمون وطلاب من داخل القرية وخارجها، الجميع كان حزينا على رحيل معلمهم المثالي، وبحسب شقيقه «يوسف»، استمر الطلاب في التوافد على قبره عدة أيام من بعد الدفن، يتسابقون على ختم القرآن على روحهضل.بةه».

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى