سبارك تطلق برنامج تدريب عن بعد للاجئين في الشرق الأوسط
في ٢٠٢٠، تم إطلاق برنامج تجريبي صغير من قبل سبارك، وهي منظمة غير حكومية مقرها أمستردام, لدعم الشباب الباحثين عن عمل والذين يكافحون لاكتساب خبرات عملية. بتمويل من اليانصيب البريد الهولندي، يقوم البرنامج بالتوّفيق بين الشباب وفرص التدريب عن بعد في الشركات العراقية والدولية. تم الآن منح أكثر من 116 من الشباب السوري والعراقي تدريب عملي تتراوح مدته بين ٣ لـ ٦ أشهر، وتلقى العديد منهم عروض عمل دائمة بعد انتهائهم من التدريب.
في جميع أنحاء العراق، ارتفعت معدلات البطالة من ١٢٫٧٦٪ عام ٢٠١٩ إلى ١٣.٧٤٪ عام ٢٠٢٠ وذلك بسبب تقلص فرص العمل والإجراءات الاحترازية وقيود الحركة وفقاً لبيانات البنك الدولي. على الصعيد العالمي، أصبح العمل عن بعد مقبولاً ومتداولاً للعديد من أماكن العمل. على الرغم من بعض العوائق، فقد جنى أصحاب العمل والموظفون بشكل عام منافع متعددة ومتبادلة ومنها توفير تكاليف التنقل، إيجار المكتب، نظام حياة أفضل، وزيادة ملحوظة في الإنتاجية. أما بالنسبة للشباب الذين يعيشون في أماكن تعاني من قلّة فرص العمل، فتح العمل عن بعد لهم فرصاً جديدة وآفاقاً عديدة.
شاركت سبارك في تصميم برنامج التدريب عن بعد جنباً إلى جنب مع “ذا ستيشن”، وهي منظمة عراقية مشتركة غير ربحية رائدة، ومنظمة “كيرون”، وهي منظمة غير حكومية للتعليم العالي تعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. انضمت إلى البرنامج شركات من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، حيث رحّبت بالشباب العراقي والسوري ذوي المهارات والقدرات في فرقهم الرقمية في غضون ٣-٦ أشهر، ليخوضوا تجربة التدريب عن بعد في الوسائط الرقمية والرعاية الصحية الذهنية وقطاعات الاستشارات. وكان تأثير البرنامج التجريبي واعداً، حيث وجد تقرير صادر عن شركة Catalyst Consulting حول برنامج التدريب التجريبي, أن ١٦٪ من المتدربين قد تم تعيينهم من قبل أصحاب العمل أو وجدوا وظيفة أخرى أو فرصة تدريبية أخرى في غضون ٣ أشهر من إكمال تدريبهم عن بعد.
بعد تقييم احتياجات الشركات، تقوم سبارك وشركاؤها بمطابقة المتدربين بعناية مع الشواغر المناسبة في الشركات المحلية أو الدولية. أما بالنسبة لأولئك المتدربين الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو اتصال الإنترنت المستقر، يتم توفير أجهزة الكمبيوتر مع حوافز مالية لأكثر من ٥٠ متدرباً في العراق تمكنهم من شراء البيانات عند الحاجة.
وقد توسع البرنامج التجريبي مؤخراً ليشمل لبنان، حيث أكمل ٤١ متدرباً من أصول سورية ولبنانية وفلسطينية دوراتهم التدريبية بنجاح، وحصل أكثر من ٥٠٪ منهم على فرص عمل إضافية.