شهيد باشتباكات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام مخيم جنين
استشهد شاب وأصيب 13 آخرون برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم، السبت، فيما تتواصل المواجهات والاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بالجرافات العسكرية مدينة ومخيم جنين، صباح اليوم، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، بحسب ما أفادت تقارير محلية.
وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد مخيم جنين، استشهاد الشاب أحمد السعدي، في الاشتباكات المتواصلة مع قوات الاحتلال؛ وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب إثر إصابته برصاصة في الرأس وأخرى الصدر.
وذكرت وزارة الصحة أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن إصابة 10 أشخاص على الأقل، فيما أفادت مصادر محلية بوصول ثلاث إصابات من مخيم جنين لمستشفى ابن سينا، لافتة إلى أن الإصابات بالرصاص الحي في الظهر والكتف والفخذ، وأكدت أن حالات المصابين مستقرة.
وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال اقتحمت جنين ومخيمها من عدة مداخل، في عملية تشمل اقتاحمات في القرى والبلدات المحيطة؛ وحاصرت قوات الاحتلال منزل منفذ عملية تل أبيب، الشهيد رعد حازم.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، عن بدء عملية عسكرية في مدينة جنين ومحيطها وفي مخيم اللاجئين في جنين، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، ونفى، في بيان لاحق، إصابة عناصر من قواته.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت بين الشبّان وقوات الاحتلال عند أطراف المخيم. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تحاول فرض حصار على جنين والمخيم وإغلاق جميع الشوارع والطرق.
وذكرت المصادر أن وحدات كبيرة من جيش الاحتلال تشارك في الاقتحام الذي تنفذه من جميع الاتجاهات، فيما تحاصر قوات أخرى مخيم جنين.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشهيد أحمد السعدي، “أحد أبطال كتيبة جنين” الذي استشهدأثناء تصديه لقوات العدو الصهيوني المقتحمة لمخيم جنين”.
وأفادت مصادر محلية بأن مُسيرات الاستطلاع التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحلق في أجواء جنين، وذكرت أن جيش الاحتلال دفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم جنين.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت مخيم جنين برفقة جرافات وآليات معززة، وحاصرت منزل عائلة رعد حازم، منفذ عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب، مساء الخميس الماضي.
وأوضح الشهود أن القوة طالبت العائلة بتسليم نفسها، والخروج من المنزل، وحاولت اعتقال والد الشهيد، وأضافت وأن عددا من قناصة الاحتلال انتشروا في عدة أحياء من المخيم.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم بعد أن فشلت في اعتقال فتحي حازم، والد الشهيد رعد، الذي كانت قد طالبته بتسليم نفسه لأجهزة أمن الاحتلال، في سياق العقاب الجماعي الذي تحاول سلطات الاحتلال فرضه على ذوي الشهداء.
ومساء الخميس، نفذ رعد فتح حازم، عملية إطلاق نار وسط تل أبيب أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، قبل أن يستشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد مطاردة استمرت نحو 9 ساعات.