الفنانة روجينا ثقة بالنفس امام الكاميرا وأداء فني عالي

 من الحلقة الأولى، ثقتها بنفسها امام الكاميرا، اداءها العالي وهو الذي جعلني أتحدث اليوم عنها كفنانة متمكنة بشكل خاص

ـ مسلسل «انحراف» يناقش مشكلات وقضايا في مصر من جذورها، لذلك أوجه الشكر للمؤلف مصطفى شهيب والمخرج رؤوف عبد العزيز، وأتوجه بالشكر للمخرج المميز  لإيمانه بقدرات روجينا التمثيلية في تجسيد شخصية (حور)، أنا أرى مجهود غير عادي وقد شاهدت الى الحلقة الثامنة، تسيطر على خيوط الدور.

 اعجبني جدا استايل الشخصية ولون الشعر وطريقة حور، الحقيقة تركيز عالي جدا لـ الشخصية دون ادنى مبالغة روجينا على المستوى الفني تثبت جدارتها بالتمكن لان الدور في تحول جذري مع كل شخصية وحكاية تقابلها، الفكرة رائعة وتوجها أداء روچينا.

 أنا شخصياً عشت عالماً من الامتاع والاقناع من خلال أداءها، وأرى ان دور (حور) به تنوع وتعدد وكأنها تمثل خمس شخصيات في شخصية واحدة، انه ابداع ، ومهارة

روجينا تمتلك حرفية الأداء حيث تبلورت جهودها في هذا الدور الصعب عبر اداءها، برغم انها شخصية واحدة الا انني رأيت ابداع فنانة متمكنة تتلون بلون الشخصية التي تسكنها بل ويسكنها روحا نابضة في جسدها تشع تارة بهجة وتارة اخرى شراسة واخرى صدقا .

«حور» في رأيي الشخصي الدور ينقسم إلي مرحلتين واضحتي المعالم من حيث الانتماء الحياتي ، ومن حيث السمات الشخصية المتحولة من سمة الطبيبة النفسية إلي صفة حور الانسانة ، التمثيل في ما بين التجسيد والتشخيص ؛ من هنا برعت ( روجينا) في لعبة التحول وهي عملية ليست سهلة ؛ لأن مابين حالة الانتقال من أسلووب تجسيد الصفات الداخلية/ الخارجية لشخصية «حور»،يحددها أداء روجينا وموهبتها وعشقها لمهنتها.

ومن هنا تذكرني بوجهة نظر ” كريستوفر شروت ” في هذا الشأن : عندما أكد أن ” لم تتغير طريقة أداء الممثل من ألفي عام ، كما لا توجد تجزئة للعمل في أثناء عملية الأداء التمثيلي ؛ فالممثل يعبر في صورة شاملة بصوته ، بثقافته ، بجسده ، بلغته ، بإحساسه وبروحه، وهو يجعلنا نرتجف ونهيم ونضحك ونبكي ؛ لندرك الإمكانات الإنسانية على إطلاقها

:

 حقا يا روجينا أنتِ ممثلة ثقيلة ، وموهبتك ما جعلتني أن أسجل رأيي اليوم، لأبارك لكِ على هذا المجهود الجبار

وكل عام وأنتِ بخير

: انتصار صابر