م.علي أبو صعيليك يكتب :. المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى من كرامتنا
استمر الجهاز الأمني الصهيوني وقطعان المستوطنين في استباحة المسجد الأقصى في ليالي رمضان المباركة وتصدى لهم كما جرت العادة المرابطين الفلسطينيين في رحاب الأقصى المبارك والذين حباهم الله تعالى بهذا الشرف العظيم فهم الصادقون في عهدهم.
غاب الموقف الرسمي للدول الإسلامية عن تقديم الدعم والعون لإخوانهم في الدين من أصحاب الحق والذين يدافعون عن حرمات المسلمين وما تبقى من كرامة مستباحة وسط انحياز العالم الغربي الذي يتبجح بشعارات حقوق الانسان والحيوان والمرأة والشواذ وأوكرانيا وغيرها من شعارات كاذبه ليست قائمة على مبادىء حقيقية إنما في حقيقتها تبحث عن مضاعفة الثروات وتعزيز اقتصادات الدول الامبرياله وافقار باقي شعوب الأرض وتغمض الأعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه المحتلة.
المرابطون الفلسطينيون يواجهون وحدهم يوميا غطرسة الإحتلال ولا ينتهي يوم إلا وقد قدمت فلسطين مئات المصابين والمعتقلين في مواجهة مرتزقة من قطعان اليهود “السفرديم” من أفارقة وعرب وشرقيين بشكل عام، ينفذون أوامر أسيادهم ذوو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء والبشرة البيضاء الفاتحة من يهود “الاشكيناز” أو يهود الغرب الذين جاءوا من أوكرانيا وبولندا وروسيا وغيرها من دول أوروبا وهم ثملين في أغلب الأوقات ومنهم جماعة الهيكل التي تتصدر مشهدهم القبيح مؤخراً في البحث عن ذبح القرابين في الأقصى أطهر بقاع الأرض وتنجيسه بقذارتهم.
ومن المؤسف حقاً أن يغيب دعم العالم العربي والاسلامي وهم أهل للقضية متجاهلين أخوتهم في الدم والدين بل وتنتشر صور سفراءهم في الكيان المحتل وهم يتناولون إفطار رمضان على موائد قادة الاجرام الصهيوني وتتصدر ابتساماتهم وسائل الإعلام عل وعسى أن يكتسبوا رضا العم سام عنهم محافظين بذلك على كراسيهم.
المشهد اليومي في فلسطين يمكن رؤيته من عدة زويا، أهمها العزة والشموخ والشجاعة التي يجسدها رجالنا وحرائرنا في كل بقعة من فلسطين، حيث عملت حرائر فلسطين وبجهود تطوعية على تجهيز المسجد الأقصى لإستقبال الشهر الفضيل كما جهزن بيوتهن، والجزء المهم من النظافة هي إزالة نجس قطعان اليهود الصهاينة، بحيث تم مسح وتنظيف الساحات والأرصفة وداخل المسجد الأقصى بكل تفاصيله على مدار أكثر من ليلة حتى دخل الشهر الكريم بحلته البهية على فلسطين، كل فلسطين، ليس ذلك فحسب، فشباب فلسطين أيضا أحسنوا استقبال الشهر الفضيل وسددوا الضربات الموجعة للمحتل في قلب الأرض المحتلة وجنوبها وشمالها وأصبح وجود حكومتهم في مهب الريح وتنتظر أن تغادر كراسيها بقرار من فدائي فلسطين جديد ينفذ فيهم حكم الله تعالى ولا يعلمون من أين ومتى يأتيهم.
الغاية بعيدة المدى مما يفعله قطعان اليهود بحماية من جنودهم هي هدم المسجد الأقصى واقامة هيكلم المزعوم، وبطريقتهم يمر المخطط بعدة مراحل زمنية منها ما يبحثون عنه في هذه المرحلة من تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً حتى يصبح الموضوع مقبولاً مستقبلاً كما حدث في الحرم الإبراهيمي بحيث يتم تخصيص أوقات للمسلمين وأوقات لليهود وهذا يمهد للخطوة التالية وهي تمكين اليهود ومنع المسلمين من الصلاة في الأقصى حتى يتم الوصول لمرحلة الهدم لا قدر الله تعالى.
لذلك فمن المؤكد أن المرابطين يحتاجون لنصرتهم بكل الطرق المتاحة من أشكال الدعم سواء بالجهاد بالنفس أو المال وحتى بالدعاء، فنحن مؤمنين بالله تعالى ومن مضاهر ايماننا به الدعاء فهو القوي الجبار ونسأل الله تعالى أن ينزل على الاحتلال عجائب قدرته قبل ان يتمكنوا من الأقصى العزيز على قلوبنا، وما النصر إلا صبر ساعه.
الكيان المحتل جبان ولازالت صواريخ القسام في ليالي رمضان الماضي شاهد حي ماثل للعيان وكيف لهث قادة الإحتلال خلف امريكا ومن ثم توكيل مصر من أجل ايجاد صيغة لوقف تلك الحرب رغم انها غير عادلة من حيث القوة العسكرية، حيث تمكن رجال المقاومة من النصر لأنهم يدافعون عن عقيدة وقضية بعكس اليهود المرتزقة المخمورين في حانات تل أبيب ممن لا يمتلكون مبدأ أو قضية يدافعون عنها بقدر ما هم باحثين عن تحسين حياتهم المادية واحد الشواهد على ذلك هي أن غالبيتهم الساحقة جاءوا كما يعلم الجميع من بلاد مشبعة بالفقر والفساد من اوروبا الشرقية وافريقيا وبعض الدول العربية.
وفي الختام نجدد عهدنا للمرابطين من خلال عقيدتنا ونستمدها من كلام الحبيب المصطفى محمد ﷺ أكبر وأفضل دعم لأهلنا المرابطين “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم؛ إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله، وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس”.
كاتب أردني