ميسي وسواريز يساهمان بفوزين وديين للأرجنتين والاروغواي …
منير حرب – سجل النجم ليونيل ميسي هدفين قبل أن يريحه مدربه في الشوط الثاني وقاد الارجنتين الى فوز ودي كبير على نيكاراغوا المتواضعة 5-1، الجمعة في سان خوان استعدادا لبطولة كوبا اميركا المقررة في البرازيل الاسبوع المقبل.
وجاءت بداية المباراة الإعدادية الوحيدة للارجنتين قبل المسابقة القارية مخيبة، حتى نسج نجم برشلونة الاسباني جملة فردية جميلة وتلاعب بمدافعي الخصم مفتتحا التسجيل بتسديدة يسارة ارضية من داخل المنطقة (37)، ثم حصد الثاني بعدما تابع تسديدة لسيرخيو اغويرو بعد 96 ثانية.
وملأ المدرجات نحو 25 ألف متفرج على ملعب “سان خوان دل بيسنتيناريو” في وسط غرب البلاد.
وفي الثاني، اراح المدرب ليونيل سكالوني أفضل لاعب في العالم خمس مرات واغويرو المتوج مع مانشستر سيتي بلقب بطولة انكلترا، لمصلحة باولو ديبالا ولاوتارو مارتينيز.
وعزز مارتينيز (21 عاما) اسهمه في خوض المباراة الاولى ضد كولومبيا في 15 حزيران/يونيو، إذ نجح لاعب انتر الايطالي بتسجيل هدفين (63 و73)، قبل أن يضيف البديل الآخر لاعب واتفورد الانكليزي روبرتو بيريرا الخامس (81). وفي الثواني الاخيرة سجل خوان باريرا هدفا شرفيا لنيكاراغوا المصنفة 129 عالميا والتي تستعد لخوض الكأس الذهبية في أميركا الوسطى الشهر الجاري، من ركلة جزاء قوية بعد لمسة يد على المدافع نيكولاس أوتامندي (90+1).
قال مارتينيز بعد المباراة “من الجميل ان تلعب في الارجنتين مع جماهيرك. فتحوا لنا الابواب ورحبوا بنا بشكل جيد. نحب أن نشعر بحرارة جماهيرنا”.
وعلق سكالوني على الفوز “لعبت نيكاراغوا بحماس كبير. قدموا مباراة محترمة. في بعض الاحيان استحوذوا الكرة لأننا فضلنا الانتظار قليلا لايجاد المساحات”.
بدوره، قال اغويرو “باقي المنتخبات تحترمنا كثيرا. يجب ان نبني فريقا قويا ومجموعة جيدة لمحاربة الجميع”.
وكانت الارجنتين استقدمت سكالوني بدلا من خورخي سامباولي بعد مشاركة مخيبة في مونديال روسيا 2018، وهو يسعى لبناء فريق شاب ليحرز لقبه القاري الاول في 26 عاما. وحدهم ميسي وأغويرو وانخل دي ماريا صمدوا من التشكيلة التي خسرت أمام المانيا في نهائي كأس العالم قبل خمس سنوات.
ويبحث ميسي (31 عاما) عن لقب أول مع بلاده في المسابقة بعد حلوله وصيفا ثلاث مرات (2007 و2015 و2016)، والاول لـ”ألبي سيليستي” منذ 1993 عندما كان المهاجم الرائع بعمر السادسة، علما انه عاد عن اعتزاله بعد خسارة النسخة الاخيرة امام تشيلي بركلات الترجيح.
وقدم ميسي موسما جيدا مع برشلونة فسجل له 36 هدفا في الدوري و51 في جميع المسابقات ليحرز جائزة الحذاء الذهبي الاوروبي، بيد انه تعرض لصفعة في مؤلمة في دوري الابطال عندما اهدر تقدمه على ليفربول الانكليزي 3-صفر في نصف النهائي وخسر ايابا صفر-4.
وفي ظل اصابة المهاجم البرازيلي نيمار، تعد الارجنتين من ابرز المرشحين لاحراز اللقب.
وبعد مواجهة كولومبيا، تلعب بطلة العالم مرتين (1978 و1986) ضد الباراغواي وقطر بطلة آسيا والمشاركة ببطاقة دعوة. وعن مجموعته في الدور الاول، قال سكالوني “مجموعتنا معقدة جدا ونعرف ذلك جيدا”.
وفي مباراة ودية اخرى سجل لويس سواريز العائد من اصابة هدفا رائعا من ضربة حرة وساهم في فوز الاوروغواي على بنما 3-صفر وديا الجمعة على ملعب “سنتيناريو”في مونتيفيديو، في مباراتها الاخيرة قبل بطولة كوبا اميركا المقررة الاسبوع المقبل في البرازيل.
وجلس مهاجم برشلونة الاسباني الذي خضع لجراحة بركبته في أيار/مايو الماضي بديلا مع زميله ادينسون كافاني في بداية المباراة، ودخل في الشوط الثاني بعد أن افتتح ماكسي غوميز التسجيل لفريقه (19).
وبعد خمس دقائق من نزوله، أطلق سواريز (32 عاما) ضربة حرة جميلة سكنت المقص الايمن لحارس بنما رافعا رصيده القياسي مع بلاده الى 56 هدفا (69)، قبل أن يضيف فيديريكو فالفيردي (20 عاما)، لاعب وسط ريال مدريد الاسباني، هدفا رائع من تسديدة طائرة بعيدة (79).
قال سواريز بعد المباراة “من الجيد ان نمنح الناس وقتا جميلا. انا سعيد لانني تأكدت من الوصول بعد العمل الجاد. أشعر بانني بحالة جيدة بدنيا”.
تابع اللاعب المتوج مع بلاده بنسخة 2011 “نحن بين المرشحين.. الحلم هو الفوز بالكأس”.
وتستهل الاوروغواي، حاملة اللقب 15 مرة (رقم قياسي) والتي قودها المدرب “المايسترو” أوسكار تاباريز، مشوارها في كوبا اميركا ضد الاكوادور في بيلو هوريزونتي في 16 حزيران/يونيو.