أكاديمية الشعر تطلق طبعات جديدة لكتب صدرت على نفقة الشيخ زايد
أطلقت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي طبعات جديدة لمجموعة من الكتب التي صدرت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وعلى نفقته الخاصة. وهي ثلاثة كتب، الأول ديوان “الجواهر في شعر ابن ظاهر” / شاعر الخليج. والثاني بعنوان “العادات والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة” تأليف الشيخ محمد بن أحمد بن الشيخ حسن”، والثالث بعنوان “لآلئ الخليج” للشاعر سالم بن محمد الجمري العميمي”. وذلك ضمن البرنامج الثقافي للأكاديمية في “معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين.
وحول هذه المناسبة تحدث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في حفل الإطلاق عن تلك الإصدارات التي رأت النور من جديد من دون إجراء أية تعديلات عليها سواء على صعيد الشكل أو المحتوى الداخلي. مشيرا إلى أن جميع نسخ الكتب المعاد طباعتها نفذت منذ سنوات طويلة، وقامت الأكاديمية بإعادة طباعته محافظة على شكلها الخارجي من حيث الغلاف ونوع الورق ونوع الخط المستخدم كذلك، تخليدا لتلك الإعمال بشكلها الأصلي، لما يشكله ذلك من حفاظ على قيمة العمل المعنوية وتلك اللحظة الخالدة في الحياة الثقافية الإماراتية، وتطرق العميمي إلى علاقة الشيخ زايد بابن ظاهر، مؤكدا أن الشيخ زايد كان يحفظ شعر ابن ظاهر واصفا إياه بأنه شاعر الخليج.
وانتقل العميمي للحديث عن الكتاب الثاني “العادات والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة” مؤكدا أن الكتاب دوّن أبرز العادات والتقاليد في الدولة منذ وقت مبكّر. وهو يشكل وثيقة مهمة تعكس أيضا وجها من وجوه اهتمامات الشيخ زايد التي لم تنحصر بالشعر فقط، وشملت مختلف شؤون المجتمع الإماراتي وموروثه.
ثم تحدث العميمي كذلك عن الكتاب الثالث “لآلئ الخليج” لسالم الجمري وقال:”لقد كانت للجمري علاقة وطيدة تربطه بالشيخ زايد، وهو الشاعر الذي أسس للأغنية الشعبية والقصيدة المغناة، وقد جعل هذا الشاعر القصيدة تكتب لأجل الغناء، وهو ما شكل بصمة خاصة له، جعلته أشهر شاعر غنائي في تاريخ الإمارات. منوّها أن هذا الديوان أيضا صدر بطبعة جديدة من دون أية إضافات أن تعديلات كذلك،
وفي ختام حديثه أكد العميمي أن هذه الكتب تشكل وثائق تاريخية وأدبية وثقافية واجتماعية لها قيمتها ومكانتها في المجتمع الإماراتي، وأضاف: سعيدون في أكاديمية الشعر بتقديم هذه الكتب والوثائق وإتاحتها للقارئ من جديد وبأسعار رمزية ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتزامنا مع احتفالات الدولة بعام الخمسين، وهي إصدارات تشكل جزءا من الإرث الخالد، نسلط عليها الضوء من جديد وفاء لرمز إماراتي وعربي وإنساني كبير هو الشيخ زايد رحمه الله، الذي كان محبا للشعر، حريصا على تعزيز الهوية الوطنية وارتباط الأجيال بها منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم.
–