“العمل الإسلامي” : تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على الأقصى وتشغيله لمطار رامون يتطلب تغيير الاستراتيجية الرسمية في التعامل معه
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي بغضب شديد تصاعد الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى وتزايد عدد الاقتحامات التي ينفذها قطعان المستوطنين ضد المسجد والتي بلغت مستويات خطيرة وغير مسبوقة كان آخرها اقتحام مجموعات المستوطنين لساحات الأقصى من خلال باب الأسباط للمرة الأولى.
كما يستنكر الحزب ما يقوم به الاحتلال من تسيير للرحلات الجوية عبر مطار رامون “تمناع” جنوبي فلسطين المحتلة وتجاهل الاعتراضات الأردنية والفلسطينية لتشغيل هذا المطار الذي يسعى الصهاينة لجعله بديلاً للفلسطينيين عن السفر عبر الأردن الذي يشكل بوابة العمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني، ولما تمثله هذا الخطوة الصهيونية من مخاطر سياسية وأمنية واقتصادية على الأردن وفلسطين وفرض التطبيع على أبناء الشعب الفلسطيني.
ويدعو الحزب في هذا الصدد إلى التحقيق في تقاعس الحكومات المتعاقبة عن مواجهة ملف مطار رامون وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي كانت كفيلة بمنع إقامة هذا المطار الذي يشكل تهديدا للملاحة الجوية لمطار العقبة ويمس الأمن القومي الأردني ومصالحه السياسية والاقتصادية، ومحاسبة المسؤولين عن التقصير في مواجهة هذا الملف.
ويؤكد الحزب على ضرورة تغيير الاستراتيجية الأردنية في التعامل مع الكيان الصهيوني الذي يتمادى في ممارساته الاستفزازية للأردن وتهديد مصالحه العليا والاعتداء على الوصاية والسيادة الأردنية للمقدسات
، وندعو لوقف نهج التطبيع ورهن القطاعات الحيوية بيد الاحتلال الذي تتوحد مختلف تياراته السياسية على ذات النهج الإجرامي تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه الأرض والمقدسات والوصاية الأردنية عليها، وتحقيق المشروع الصهيوني على حساب الأردن ومصالحه العليا وتصفية القضية الفلسطينية.
إن استمرار الاحتلال في ممارساته العدوانية تجاه فلسطين الأردن يؤكد على ضرورة بناء استراتيجية وطنية للتعامل مع الكيان الصهيوني تقوم على دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال بمختلف أشكالها و التي تمثل خط الدفاع الأول عن فلسطين والأردن، والانفتاح الرسمي على مختلف الفصائل الفلسطينية وتسهيل الإجراءات المتبعة مع الأشقاء الفلسطينيين على جسر الملك حسين، وملاحقة ملف مطار رامون قانونيا عبر مختلف المنظمات الدولية المعنية، والتصدي لاعتداءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى بمختلف الأوراق المتاحة لدى الأردن، ووقف نهج التطبيع مع العدو الصهيوني وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه.