جلسة حوارية حول “أدب الطفل لليافعين” في معرض عمان الدولي للكتاب
عمان 10 أيلول- اتحاد الناشرين- تناولت جلسة حوارية عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب مساء أمس الجمعة ” أدب الطفل لليافعين”، بمشاركة كاتبات من الأردن.
وشارك في الأمسية التي أقيمت في قاعة الندوات في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، وأدارها المهندس خالد البلبيسي، كل من: نردين ابو نبعة، وفداء الزمر، وعبير الطاهر، وهيا صالح.
وتحدثت الكاتبة الطاهر عن تجربتها للكتابة لهذه المرحلة العمرية من خلال بحثها الدائم عن نماذج من هذه الكتابات باللغة العربية التي كانت تفتقر لها الساحة الأدبية، مضيفة أننا بحاجة الى قصص باللغة العربية تتحدث مع الأطفال بطريقة غير تقليدية.
وأشارت الى اطلاعها على الكثير من النماذج بلغات اخرى مثل اللغة الانجليزية بشكل دائم دفعها الى تطوير أسلوبها الخاص بالكتابة الذي يقترب من الطفل، مبينة ان الموجود لدينا موضوعات لا تخص الطفل، ولاحياته.
كما عرضت الطاهر إلى تأثير الجوائز على الكاتب من حيث القاء الضوء على اعماله التي تصبح مطلوبة من بعض دور النشر اكثر من ذي قبل، والعلاقة التي تحكم عمل الكاتب والرسام في صياغة عمل ادبي موجه لليافع.
أما ابو نبعة، فقالت ان الكتابة للطفل صعبة، بينما الكتابة لليافيعن أصعب لان الكاتب مقيد بقيود كثيرة، ومطلوب منه ايضا عدم فرض صوت الواعظ بشكل مباشر من خلال الكتابة للاطفال، وتسريب القيمة او المعلومة بطريقة انسيابية، وعدم وضع الحلول على لسان الطفل، وانما ترك الأحداث لتفكيره.
وأضاف،ان على الكاتب ان يكون باحثا، وقارىء في حقول كثيرة، ويتسلح بمعلومات تحتاجها القصة التي يجب أن تخاطب الطفل كبشر، مشيرة الى ان اليافع لديه الكثير من الاضطرابات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الكتابة، وعلى الكاتب أن يجمع ما بين الرسالة والفن والقيمة الاخلاقية مع قالب فني.
من جهتها، قالت الزمر ان كتب اليافعين تحتمل اي موضوع مع مراعة خصائص الانمائية، وان الكتابة لهذه الفئة ليست بالشيء السهل، وتحتاج للتعامل مع حالة الارباك التي يمر بها، والتغييرات البيولوجية التي يمر بها اليافع.
واشارات الى تقنيات الكتابة من حيث استدراج القارىء من خلال العنوان، وموضوعات معينة تراعي احتياجات اليافع الذي لديه طاقات كامنة ينبغي الالتفات اليها، مع الابتعاد عن الطرق النمطية في تقنيات الكتابة، واللجوء الى التكثيف، والابتعاد عن الإطالة، والممل في طريقة السرد.
وقالت صالح، ان تفضل الكتابة لليافع بطريقة ضمير المتكلم انا، وانا الشخصية هي التي تتحدث عن نفسها، لان هذه الأسلوب يقرب الكاتب من هذه الفئة، مضيفة أنها تتقمص شخصية الطفل عند الكتابة، لانها تكتب بصوته، وتتواصل معه من خلال هذه الأسلوب طوال عملية الكتابة.
وعرضت خلال الجلسة الى نماذج عملية من كتاباتها التي تندرج تحت هذه الفئة، وأبرز الموضوعات التي طرحت، وتفاعل مع اليافعين.
وكان المهندس البلبيسي قد استهل الجلسة بالقول ان أدب اليافعين أدب متخصص، ومرحلة ضبابية يبتعد عنها عنها الكتاب، ويخشون الدخول في هذه المجال، وهناك من الكتاب من كتب لهذه لالمرحلة ووحق النجاح، ولاقت اصداراتهم استحسان القراء.
وفي نهاية الجلسة، دار حوار بين الحضور، والكاتبات حول ما طرح في الجلسة من موضوعات.